وقعت سفارة هولندا في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، اتفاقية جديدة لمعالجة قضية الأشخاص المفقودين في ليبيا.
ويهدف هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات إلى دعم المشاركة الهادفة للضحايا وبناء مؤسسات قطاع العدالة والأمن سريعة الاستجابة.
ويعالج هذا المشروع هذه التحديات من خلال تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات للسلطات الليبية ومنظمات المجتمع المدني. ويهدف إلى تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لمعالجة قضية الأشخاص المفقودين، وتعزيز قدرات سلطات الطب الشرعي والتحقيق، ودعم إنشاء نهج شامل يتمحور حول الضحايا لتلبية احتياجات أسر المفقودين.
وقال سفير مملكة هولندا لدى ليبيا جوست كلارنبيك، إن “اختفاء أحد الأحباب هو تجربة مروعة، وبدون معرفة حقيقة ما حدث لهم، يكون من الصعب جدًا على أفراد الأسرة المضي قدمًا. ومن خلال دعمنا لهذا المشروع، نأمل أن نساهم في تحقيق الحقيقة والعدالة، لصالح العائلات ولمصلحة المرحلة الانتقالية في ليبيا”.
وقال كريستوفر لاكر، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “إن معالجة قضية الأشخاص المفقودين في ليبيا أمر بالغ الأهمية لتحقيق المصالحة الوطنية”. “تمثل هذه الشراكة مع هولندا خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا لدعم الضحايا وأسرهم وبناء ليبيا أكثر سلاما وعدلا وشمولا.”
وشدد مدير حقوق الإنسان وسيادة القانون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سوكي نجرا، على أن “قضية الأشخاص المفقودين في ليبيا طويلة الأمد؛ ولأسر المفقودين الحق في معرفة مصير ومكان وجود أحبائهم والمساءلة”. وأضافت أن الأمم المتحدة تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية للنهوض بحقوق الإنسان ودعم العدالة الانتقالية من خلال هذا المشروع.