عبرت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء عمليات الاعتقال التعسفي للمهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد، داعية السلطات الليبية إلى وقف تلك الإجراءات ومعاملة المهاجرين “بكرامة وإنسانية”.
وذكرت البعثة الأممية أنّ السلطات المحلية اعتقلت آلاف الرجال والنساء والأطفال من الشوارع ومن منازلهم أو في أعقاب مداهمات لما يزعم بأنها مخيمات ومستودعات للمُتجِرين، بحسب وصفها.
وتابعت البعثة أنّ العديد من هؤلاء المهاجرين، بينهم نساء حوامل وأطفال، محتجزون في ظروف مكتظة وغير صحية، مشيرة إلى تعرض آلاف آخرون بشكل جماعي، بمن فيهم مهاجرون دخلوا ليبيا قانونياً، للطرد بدون تدقيق أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وأضافت البعثة أنّ حملة الاعتقالات والترحيل التعسفية، ترافقت مع تزايد مقلق في خطاب الكراهية والخطاب العنصري ضد الأجانب على الإنترنت وفي وسائل الإعلام.
ودعت البعثة الأممية السلطات المحلية إلى وقف هذه الإجراءات ومعاملة المهاجرين بكرامة وإنسانية بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، وفقا لقولها.
وشددت البعثة الأممية على السلطات الليبية أن تمنح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية حق الوصول دون عوائق إلى المحتجزين الذين يحتاجون إلى حماية عاجلة.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية أعلنت شن غارات تستهدف مهربي المخدرات والوقود والبشر، على طول الساحل الغربي لليبيا، الممتد من طرابلس حتى رأس جدير، بمسافة تقارب 150 كيلومترا.