قالت صحيفة تايمز أوف مالطا إن عمليات إنقاذ قوارب المهاجرين من قبل القوات المسلحة المالطية انخفضت بنسبة 90% في السنوات التي تلت توقيع مالطا لاتفاقية تنسيق الهجرة السرية مع ليبيا.
وأضاف تقرير نشره الصحيفة أن عمليات اعتراض قوارب المهاجرين من قبل من وصفتهم بــ”قوات الميليشيات الليبية” ارتفعت بنسبة بلغت 230%، بحسب بيانات حديثة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه في عام 2020، كانت قوارب المهاجرين أكثر عرضة للإنقاذ من قبل القوات المسلحة المالطية في منطقة البحث والإنقاذ في مالطا بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة باعتراضها من قبل “سفينة ميليشيا ليبية”، وفقًا لبيانات تم جمعها مؤخرًا بواسطة موقع ويب جديد لرسم خرائط الهجرة.
وأوضح التقرير أنه بحلول العام الماضي، شهد الوضع انقلابا حادا، حيث انخفضت عمليات الإنقاذ التي نفذتها قوات خفر السواحل الليبية إلى اثنتين فقط، في حين تضاعف عدد عمليات الاعتراض التي نفذتها ثلاث مرات إلى 23 عملية، وفقا لتحليل بيانات من أرشيف الهجرة في مالطا .
ويظهر تحليل البيانات المقدمة من الأرشيف أن سفن “الميليشيات الليبية” أصبحت أكثر جرأة على مر السنين، مع ارتفاع عمليات الاعتراض بشكل مطرد بين عامي 2020 و2024 بينما انخفضت عمليات الإنقاذ التي تقوم بها القوات المسلحة الليبية، وفق التقرير.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن أعداد عمليات الإنقاذ أو الاعتراض تتضاءل مقارنة بعدد قوارب المهاجرين التي لا يعرف مصيرها، حيث إن الغالبية العظمى من الحالات التي يبلغ عددها نحو 1900 حالة في الأرشيف لم يتم تحديد مصيرها.
وتشير الأرقام إلى تحول حاد في الأدوار في حضور قوارب المهاجرين المنكوبة من قبل القوات المالطية والليبية منذ افتتاح مركز تنسيق الهجرة في ليبيا في عام 2020، الذي يعتبر عمله سريا للغاية ، ولا يعرف الكثير عنه، بحسب الصحيفة.