قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن الضغوط المالية تؤثر على وسائل الإعلام في بلدان شمال أفريقيا، إلى جانب أن الضغوط الاقتصادية تشكل بدورها عائقاً مهولاً أمام ممارسة العمل الإعلامي، وهي التي تزداد حدة أكثر فأكثر.
وأضافت المنظمة أن المؤشر الاقتصادي للتصنيف العالمي لحرية الصحافة شهد تقهقراً ملحوظاً في نسخة 2025، حيث وصل إلى مستوى حرج غير مسبوق، أصبح معه وضع حرية الصحافة “صعباً” على الصعيد العالمي للمرة الأولى على الإطلاق.
وكشفت المنظمة في في تقريرها السنوي لعام 2025 عن تحسن نسبي لمؤشر حرية الصحافة في ليبيا التي احتلت المرتبة 137 عالميا.
ومغاربيا، فقدت تونس أحد عشر مركزاً مسجِّلة في الوقت ذاته أكبر تراجع في المنطقة على مستوى المؤشر الاقتصادي (-30 مرتبة)، حيث تشهد البلاد أزمة سياسية تدفع الصحافة المستقلة ثمنها غالياً.
وفي المقابل، حقق كل من المغرب وليبيا تقدماً طفيفاً في التصنيف العالمي، وإن كان البلدان معاً يراوحان مكانهما في الثلث الأخير من جدول الترتيب، حيث تواجه وسائل الإعلام المغربية والليبية هجمات متكررة تهدد استقلاليتها.
وذكر التقرير أن الجزائر تمكنت أيضا من تحقيق ارتقاء طفيف في الترتيب بفضل العفو الرئاسي الذي استعاد بموجبه الصحفي إحسان القاضي حريته بعدما قضى 22 شهراً خلف القضبان.