أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا جديدا بعنوان “نموت كل يوم ألف مرة”، يكشف عن استمرار الإفلات من العقاب على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها جماعة “الكانيات” في مدينة ترهونة.
وأوضح التقرير أنه رغم مرور أكثر من أربع سنوات، لا تزال العدالة والتعويضات الكافية بعيدة المنال عن الناجين وأقارب الضحايا الذين عانوا من حملة “إرهاب منهجية” شملت القتل الجماعي والتعذيب والاختفاء القسري.
ووثق التقرير، استنادا إلى مقابلات مع 74 شخصا، حالات 159 شخصا من 23 عائلة اختطفتهم جماعة “الكانيات” بين عامي 2012 و2020، حيث قتلوا بشكل غير مشروع أو لا يزالون مختفين قسريا.
وأشار التقرير إلى أن معظم الجثث التي عثر عليها حملت إصابات ناجمة عن طلقات نارية، مكبلة الأيدي، ومغطاة الرؤوس أو معصوبة العيون.
ووفقا للتقرير فإنه رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف في أكتوبر 2024 ضد ستة أشخاص بتهم تتعلق بمسؤوليتهم عن جرائم حرب في ترهونة، إلا أنهم لا يزالون طلقاء.
وألقت منظمة العفو الدولية باللوم على الحكومات المتعاقبة وسلطات الأمر الواقع والجماعات المسلحة في ليبيا لتواطؤها الذي مكن من ارتكاب هذه الجرائم.
وطالبت المنظمة “الحكومة الليبية” وما أسمتها “القوات المسلحة العربية الليبية” بتقديم اعتذار علني، وضمان تعويضات كاملة للضحايا، والتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم المشتبه بهم، ومنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.