طالب 57 حزبا في ليبيا، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتطوير ورفع مستوى أداء البعثة الأممية إلى ليبيا ما يتلاءم مع حجم التحديات التي تواجهها البلاد، منتقدين أداء المبعوث عبدالله باتيلي وعرقلة إيجاد مخرج للانسداد السياسي في ليبيا.
واعتبر الأحزاب في بيان لهم أنّ أداء البعثة “صار يفقد زخمه وتأثيره رغم محاولاتها المتواضعة لإيجاد مخرج للانسداد السياسي في ليبيا”، مشيرين إلى أنّ ذلك ينذر بعواقب وخيمة حال استمرارها بنفس درجة الأداء حاليا، معبّرين عن مخاوفهم من تحوّل البعثة إلى أداة لخدمة مصالح المتمسكين بالبقاء في السلطة لفترة أطول.
واعتبرت الأحزاب أن البعثة الأممية “مطالبة بإعادة ترتيب أولوياتها بشكل عاجل ورفع مستوى أدائها مع إعطاء فرصة أكبر للعمل مع مؤسسات وهيئات المجتمع السياسـية والمدنية، ضـمن إطار زمني محدد لإنجاز مهامها، مستخدمة في ذات الوقت كل الوسائل المتاحة للضغط على الأطراف المعرقلة.
وكان باتيلي قد أعلن في آخر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، تحفظّه عن قوانين الانتخابات التي صادق عليها البرلمان ووضعتها لجنة 6+6، وقال إنّها لن تؤدي إلى انتخابات، لغياب التوافق بين الأطراف السياسية المتنافسة بشأنها، ولاستمرار الخلافات حول بعض القضايا مثل الخلاف حول أهلية المرشحين للرئاسة واشتراط تشكيل حكومة مؤقتة جديدة قبل أي تصويت، إلى جانب النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الأصوات التي يحصل عليها المرشحون، والنص على الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.