كشفت المبعوثة الأممية هانا تيته، عن جهود دولية لإعادة تفعيل “مسار برلين” من خلال اجتماع جديد للجنة المتابعة الدولية في العاصمة الألمانية يوم 20 يونيو الجاري، في محاولة لكسر الجمود السياسي والدفع نحو تنظيم الانتخابات.
ووفقا لما أعلنته تيته خلال اجتماعين منفصلين مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، فإن الاجتماع الذي دعت إليه وزارة الخارجية الألمانية سيُعقد على مستوى سفراء الدول المعنية بالملف الليبي، ويهدف إلى مراجعة التحديات السياسية القائمة، ومتابعة توصيات اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة بشأن المسار الدستوري والانتخابي.
وخلال لقائها بالمنفي، أشادت تيته بجهود المجلس في تهدئة التوترات الأمنية في طرابلس، خاصة بعد إصدار مرسوم بإنشاء لجنة مؤقتة للترتيبات الأمنية.
من جانبه، أكد المنفي تقديره للجهود الدولية، مشددًا على ضرورة أن يكون الحل السياسي نابعًا من “التوافق الداخلي، دون فرض أي ضغوط خارجية”، مع ضمان شمولية الحوار الوطني ووحدة المؤسسات.
وفي اجتماعها مع رئيس الوزراء أكد الدبيبة مشاركة ليبيا بوفد رسمي في قمة برلين، وانتهز الفرصة لإطلاع المبعوثة الأممية على التقدم في الخطة الأمنية لتأمين العاصمة، موضحا أن “وزارة الداخلية مستعدة لتحمل المسؤولية الكاملة عن أمن العاصمة وجميع المواقع الاستراتيجية”، وأن خطة إعادة التشكيلات المسلحة إلى مقراتها تمضي قدمًا. كما جدد التزام حكومته بإنهاء المرحلة الانتقالية عبر انتخابات قائمة على أسس دستورية متينة.
يُذكر أن “مسار برلين”، الذي أُطلق عام 2020، هو مبادرة دبلوماسية تدعمها الأمم المتحدة وتشارك فيها القوى الدولية الكبرى، بهدف توحيد الجهود الدولية لدعم حل سياسي شامل للأزمة الليبية.