أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية انتشال حرس الحدود 6 جثامين مجهولة الهوية لمهاجرين غير نظاميين على الحدود الليبية التونسية، متهمة تونس بطردهم وإجبارهم على دخول ليبيا.
وأوضحت الداخلية أن الجثث انتشلت خلال الـ24 ساعة الماضية، في المنطقة الممتدة من نقطة “ظهرة الخص” إلى نقطة “طويل طاهر” الحدودية، وذلك خلال قيام حرس الحدود بتمشيط المنطقة.
وتابعت الداخلية أن جثث المهاجرين تعود لجنسيات أفريقية، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك بحضور أعضاء النيابة العامة وفريق الإسعاف والطوارئ.
وذكرت الداخلية أن جهاز حرس الحدود يكثف من دورياته في القاطع الأمني الحدودي ‘العسة” لمنع تدفق ودخول المهاجرين من تونس إلى ليبيا.
من جهتها عبرت وزارة الداخلية التونسية عن رفضها لما أسمته “مغالطات” بخصوص ملف المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء المتواجدين على الحدود مع ليبيا.
وشددت الوزارة، في بيان لها أمس السبت، على “واجبها في حماية حدود تونس، وعدم مسؤوليتها عن الأفارقة الموجودين خارج الحدود”، في إشارة إلى العشرات من المهاجرين العالقين قرب الحدود الليبية.
وقالت الداخلية التونسية إنها ترفض “المزاعم والافتراءات التي من شأنها المساس بصورة تونس والتونسيين وتشويه المؤسسة الأمنية لغايات مشبوهة وتوظيف بعض الأطراف لملف الهجرة غير النظامية لغايات سياسية”.
وأكدت أن “الجمهورية التونسية لا تتوانى عن القيام بواجب الإحاطة الإنسانية الكاملة للمهاجرين الأفارقة وغيرهم من الأجانب الموجودين على التراب التونسي أو إغاثة الذين هم في حالة خطر بالمياه الإقليمية التونسية إلى حين بلوغهم مرفأً آمنًا”.
ونقلت السلطات التونسية عددًا من المهاجرين من الأفارقة إلى منطقة نائية على الحدود “التونسية – الليبية”، بعد مناوشات عاشتها مدينة صفاقس بين مواطنين ومهاجرين، أدت إلى مقتل تونسي.
بدوره قال توفيق الشكري المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي، إن الجمعية تدخلت بشأن المهاجرين على الحدود التونسية الليبية منذ الأيام الأولى لتقديم المساعدات لهم.