كشفت وزارة الداخلية الإيطالية، عن بيانات جديدة تظهر تباطؤًا في وصول المهاجرين عير النظاميين إلى إيطاليا عن طريق البحر في مايو، بالإضافة إلى تجاوز ليبيا لتونس لتصبح بلد العبور الأول الذي تغادر منها قوارب الهجرة السرية، حسب وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.
واحتلت تونس على مدار الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، صدارة البلدان التي تغادر منها مراكب الهجرة غير النظامية نحو إيطاليا وذلك قبل أن تتسارع التدفقات من ليبيا (التي كانت تشكل منصة العبور الأولى في عام 2022) في الأسابيع الأربعة الماضية.
وأشارت “الوكالة الإيطالية” إلى أن إجمالي عدد الوافدين غير الشرعيين إلى السواحل الايطالية منذ بداية العام إلى غاية 1 يونيو، بلغ 50405 مهاجر بزيادة قدرها +155.97 في المائة مقارنة بـ19692 وافدًا في نفس الفترة من عام 2022 بمعدل 334 وافد في اليوم الواحد.
كما وصل 25937 مهاجر غير شرعي إلى الساحل الإيطالي من السواحل التونسية حتى الأول من يونيو بمعدل وصول ب 172 شخص يوميًا وبزيادة قدرها 580 بالمائة مقارنة بـ 3818 وافدًا في نفس الفترة من العام الماضي، أي ما يفوق بكثير نصف الوافدين طيلة عام 2022 الذي شهد وصول 32101 مهاجر من تونس.
وتشير بيانات الوزارة ان الشهر الماضي، مايو، شهد تباطؤًا في عدد الوافدين إلى إيطاليا مقارنة بالعام الماضي، بوصول 7492 شخصًا في آخر 30 يومًا مقارنة بـ 8720 شخصًا في مايو 2022 وذلك نتيجة سوء الأحوال الجوية وأنشطة مكافحة المهربين في شمال إفريقيا.
على وجه التحديد، أبحر 1554 شخص من هؤلاء من تونس و 5825 من ليبيا لتتجاوز بذلك الأخيرة الأولى في الأسابيع الأخيرة من ناحية عدد المهاجرين العابرين لأراضيها نحو الجنوب الإيطالي.
وقالت الوكالة الإيطالية: “أنه يُخشى مع حلول موسم الصيف وتحسن الظروف المناخية أن تستعيد عمليات الهجرة السرية نسقها الكبير المسجل في شهري مارس وأبريل (13267 و 14507 وافدا على التوالي)، مما يزيد أيضًا من مخاطر الغرق في البحر، والتي تجاوزت حاجز ألف ضخية وفقًا للبيانات المنظمة الدولية للهجرة”.
ومع ذلك، تشير وكالة “نوفا” إلى أنه يبدو أن آخر الأنباء الواردة من تونس وليبيا تشير إلى محاولة من قبل السلطات المحلية لاحتواء ظاهرة الهجرة بحرص أكبر. وفي الخمس الأشهر الأولى من العام، احتل طريق الهجرة الليبي المرتبة الثانية بعد تونس، بعد أن وصل ما مجموعه 22662 مهاجر غير نظامي إلى غاية غرة يونيو، وهو ما يشكل ضعف الوافدين في نفس الفترة من العام الماضي والذي بلغ عددهم 10986.
يأتي أكثر من نصف الوافدين الجدد من ليبيا من إقليم برقة، شرق البلاد الذي يسيطر عليه خليفة حفتر، بدعم من مرتزقة مجموعة فاجنر الروسية، وفق “نوفا”.
وأبحر قرابة 8923 مهاجر على متن قوارب غادرت من سواحل إقليم طرابلس بداية العام، بينما غادر 13506 مهاجر من برقة. وفي هذا الصدد، تشير نوفا إلى زيادة أنشطة مكافحة الهجرة غير النظامية، في كل من طرابلس وبرقة.