عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ لاعتقال قوة أمنية في بنغازي مدير المكتب الإعلامي في بلدية بنغازي “ماهر الغرياني”، بعد انتقادات وجهها لعملية إزالة مبانٍ في المدينة، مطالبًا بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه فورًا.
وقال الأورومتوسطي في بيان، اليوم الجمعة، إنه تابع اعتقال قوة من كتيبة طارق بن زياد— التابعة لـ”خليفة حفتر” الناشط “ماهر الغرياني” يوم الجمعة 7 أبريل، بعد يوم واحد من الإفراج عنه من جهاز الأمن الداخلي في بنغازي الذي احتجزه لساعات.
واعتبر المرصد الأورومتوسطي أن اعتقال الغرياني وانقطاع الاتصال به دون أن تعرف عائلته مكان احتجازه، يرقى إلى عملية إخفاء قسري.
واستهجن المرصد الأورومتوسطي استمرار استهداف وملاحقة نشطاء المجتمع المدني والاعتقالات دون مسوّغ قانوني، معبرًا عن قلقه أن يكون الاعتقال وما تلاه من إخفاء قسري جزءًا من عملية ترهيب تهدف لتكميم الأفواه وقمع أي أصوات معارضة.
وأعاد الأورومتوسطي التذكير بأن الحق في التعبير وإبداء الرأي حق مكفول وأصيل كفله الإعلان الدستوري (2011) في ليبيا، الذي نصّ على ضمان حرية التعبير وفقًا للقانون، رغم أنه لا ينص صراحةً على الحاجة لأن تسعى القيود المفروضة على حرية التعبير إلى تحقيق هدف مشروع أو للضرورة كما هو منصوص عليه في القانون الدولي.
كما أشار إلى أن المادة 14 من الإعلان الدستوري توفّر الحماية لحريات مختلفة، بما فيها حرية الرأي وحرية التعبير الفردي والجماعي، وحرية البحث العلمي وحرية الاتصال وحرية الصحافة ووسائل الإعلام والطباعة والنشر.
يشار إلى أن آخر نشاط لـ”الغرياني” عبر صفحته على موقع “فيسبوك” كان بتاريخ 6 أبريل الجاري، حيث شارك تعليقًا بعد الإفراج عنه من جهاز الأمن الداخلي، بعد أن وجه انتقادات تتعلق بحملة إزالة المباني والمنازل والإخلاء القسري من وسط بنغازي.