Home » القادة العرب بالجزائر يؤيدون الذهاب إلى الانتخابات في ليبيا ويؤكدون أن الحل لابد أن يكون ليبيا ليبيا

القادة العرب بالجزائر يؤيدون الذهاب إلى الانتخابات في ليبيا ويؤكدون أن الحل لابد أن يكون ليبيا ليبيا

بواسطة Mahmoud Alobaidi

الانتخابات أولا
دعا القادة العرب المجتمعون في الجزائر في قمتهم الأولى منذ عام 2019 إلى أن يكون حل الأزمة الليبية “ليبيا ليبيا”
وشدد الرؤساء في بيان ختامي صدر في نهاية القمة العربية الـ31 التي استمرت يومين على ضرورة إجراء انتخابات قريبة لتحقيق “استقرار سياسي دائم”

ورحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية بنتائج اجتماع الجامعة العربية بشأن التأكيد على الذهاب إلى الانتخابات كحل وحيد في ليبيا.

وعلق المحلل السياسي عبد الله الكبير خلال حديث لزوايا على نتائج القمة العربية أن الموقف العربي الموحد خطوة داعمة للموقف الدولي وهو التوافق على أن أول الحل للأزمة هو تجديد الشرعية عبر الانتخابات ورفض وجود المرتزقة الأجانب.

وقال المحلل السياسي صلاح البكوش في تعليق على نتائج اجتماعات الجامعة العربية أيضا أن الأجسام السياسية الموجودة في ليبيا الآن وصلت إلى طريق مسدود وأصبحت عاجزة عن إيجاد أي حلول ناجعة سوى إنتاج حكومات انتقالية ومتوازية الواحدة تلوى الأخرى مع استمرار الصراع وعدم الاستقرار والتدهور المعيشي، وأن هناك حاجة ملحة لجسم تأسيسي جديد بشرعية جديدة.

 

تضامن مع ليبيا

وحملت كلمات المشاركين في قمة الجامعة العربية تضامنا عربيا وإفريقيا مع الأزمة الليبية مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل جذري وعاجل في البلاد، من ذلك مشاركة الرئيس التونسي قيس سعيد حيث دعا للمصالحة الشاملة وحوار ليبي ليبي، وتبعه أمين الجامعة العربية أحمد أبوالغيط الذي شدد على الأطراف الليبية بضرورة التحلي بالمرونة

من جانبه دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الجامعة العربية إلى تبني موقف موحد تجاه الأوضاع في ليبيا ودعم المسار الانتخابي، مؤكدا أنه يجب استكمال تنفيذ خارطة طريق جنيف التي تنتهي بانتخابات برلمانية ورئاسية على أساس دستوري واضح

 

خلاف مصري ليبي
وسبق اجتماع القمة العربية على مستوى الرؤساء خلاف ليبي مصري، حيث أكد مصدر دبلوماسي لزوايا فضل عدم ذكر اسمه أن خلافا نشب بين وفد وزارة الخارجية الليبي والمصري بشأن أجندة اجتماع القمة العربية، بعد إصرار وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة التأكيد على إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ورفض أي إجراءات موازية تؤدي إلى العنف وتقويض السلم في ليبيا.

وفي هذا الصدد رأى صلاح البكوش خلال حديثه مع زوايا أن مصر نقلت موقفها العدائي ضد ليبيا إلى قمة الجزائر بعد انسحابها من الدورة 158 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بالقاهرة، وأرجع سبب الخلاف إلى إصرار مصر على تضمين لغة تشكك في شرعية حكومة الوحدة الوطنية، وتدعو لحكومة جديدة، وتحيل الانتخابات إلى مرتبة ثانوية، مبينا أن هذا يرفضه غالبية الشعب الليبي الذي يصر على انتخابات قريبة، وهو الموقف الرسمي للحكومة بحسب قوله.

 

استياء محلي من الجامعة العربية
وقال مقرر المجلس الأعلى للدولة بلقاسم دبرز لزوايا إن جامعة الدول العربية أصبحت إلى حد ما فاقدة للمصداقية والنزاهة والشفافية وخاصة فيما يتعلق بالشأن الليبي، وأضاف أن الجامعة العربية سجلت عدة تدخلات سافرة فى الشأن الداخلي الليبي رغم أن ميثاق الجامعة يمنع ذلك وتحديدا من وزير خارجية النظام المصري.

وأوضح دبرز أن هناك استياء كبيرا ليبيا على جميع المستويات يرفض هذا التدخل وأنهم أصبحوا على قناعة تامة أن دولة مصر لا تصلح أن تكون مقرا للجامعة العربية

وأبدى صلاح البكوش أيضا استياءه من أداء الجامعة العربية مبينا أنها عودت الشعوب العربية منذ تأسيسها على منح الحكومات ما يكفي من الكلمات لإسعادها، وفي المقابل لا شيء للشعوب سوى استمرار الحال على ما هو عليه مبينا أن قمة الجزائر لن تكون استثناء، بيد أنه اعتبر البيان الختامي للقمة انتصار ولو كان معنويا للدبلوماسية الليبية

ووافق الكبير رأي البكوش ودبرز في أن تأثير الجامعة ضعيفا وفاعليتها محدودة، في حين رأى أن قرارها بشأن ليبيا في قمة الجزائر إيجابي وسيكون داعما للموقف الدولي والمبعوث الأممي بشكل خاص.

Related Articles