Home » وينر: ليبيا تظل المفتاح لحلف شمال الأطلسي لمواجهة أنشطة روسية “الخبيثة” في أفريقيا

وينر: ليبيا تظل المفتاح لحلف شمال الأطلسي لمواجهة أنشطة روسية “الخبيثة” في أفريقيا

بواسطة Mahmoud Alobaidi

أثار جوناثان وينر مبعوث الولايات المتحدة السابق إلى ليبيا في مقال له في معهد الشرق الأوسط، موضوع النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأعضاءه بدأوا أخيرا بالتنبه إلى هذا الخطر.

وأخبر وينر أن أعضاء الحلف سيجتمعون في واشنطن العاصمة في الفترة من 9 إلى 11 يوليو المقبل خلال قمة تاريخية مع احتفال حلف شمال الأطلسي بمرور 75 عاما على تأسيسه، حيث سيعتمد نهج استراتيجي جديد تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا.

ولفت وينر إلى أن التدخل الروسي في أفريقيا على مدى العقد الماضي كان منهجيا ومدروسا، بدءا من ليبيا، حيث قدمت روسيا دعما عسكريا وأموالا لخليفة حفتر، ما ساعده على السيطرة على الساحل الشرقي للبلاد.

وبحسب المقال فقد ساعد الوجود الروسي في ليبيا على نشر النفوذ الروسي في دول أفريقية أخرى مثل السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شهدت الفترة 2020-2023 تسارعا في الوجود العسكري الروسي في أفريقيا، وذلك عقب الانقلابات العسكرية في بعض دول القارة، مما أدى إلى طرد القوات الفرنسية والقوات الغربية الأخرى وحلت محلها القوات الروسية.

وأشار المقال إلى أن خبراء تابعين لحلف شمال الأطلسي قد أصدروا دراسة رئيسية في مايو الماضي حول كيفية التعامل مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل وجنوب الصحراء الكبرى، نبهوا خلالها إلى أن روسيا تستغل نقاط الضعف في القارة وتستفيد منها من خلال تقديم “نموذج بديل غير ديمقراطي” و “غير خاضع للمساءلة”.

وأوضح وينر أن تقرير الخبراء أوصى بدعم الجهود الرامية إلى توحيد البلاد، وتشكيل قوة عسكرية وطنية واحدة، واستعادة السيطرة السيادية على الحدود الليبية، دون أن يوضح الخطوات العملية لذلك.

واستغرب مقال وينر افتقار “الناتو” إلى أي تحرك ملموس فيما يتصل بليبيا، خاصة وأن موطئ قدم روسيا هناك كان بمثابة الأساس لنجاح الكرملين في مختلف أنحاء أفريقيا.

وخلص وينر إلى أن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة أكثر للمواجهة الوجود الروسي في أفريقيا، وذلك من خلال التعاون مع الدول الأفريقية، ومعالجة أزمة ليبيا، وإعادة النظر في استراتيجيتها تجاه القارة.

Related Articles