أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، أن “وثائق رسمية” تؤكد كيف أن سفينة “ماري يونيو” التابعة لمنصة “Mediterranea Saving Humans”، خالفت في الرابع من الشهر الجاري توجيهات مركز تنسيق الإنقاذ البحري الليبي، المسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الحدث، بعد أن أرسل سفينة دورية خاصة لإتمام عملية الإنقاذ”.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء عن مجموعة “أدنكرونوس” الإعلامية الإيطالية قولها إن “سفينة المنظمة غير الحكومية تلقت مراراً تعليمات بالابتعاد عن منطقة العمليات، لكنها رفضت تنفيذها”.
وبحسب معلومات “أدنكرونوس” التي نقلتها عن مصادر أمنية بالداخلية الإيطالية، فإن “زورق تابع للسفينة “ماري يونيو” اقترب من زورق الدورية الليبي الذي كان على متنه بالفعل بعض المهاجرين الذين تم إنقاذهم من قبل، مما دفعهم إلى إلقاء أنفسهم في البحر”.
ووفق المصادر الأمنية، فإن “أشخاصاً عديدين ألقوا بأنفسهم في الماء، قبل أن ينتشل خفر السواحل الليبي بعضهم مرة أخرى، في حين تم جمع آخرين بواسطة الزورق التابع للمنظمة غير الحكومية ونقلهم بعد ذلك على متن سفينة “ماري يونيو”.
وأوضحت مصادر الوزارة، أن “هذا الوضع يعني أن المهاجرين الذين كانوا على متن سفينة الإنقاذ أيضاً، “في ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية”، قاموا بعد ذلك بإلقاء أنفسهم في البحر. وهذا السلوك الذي قامت به المنظمة غير الحكومية، بالإضافة إلى التدخل في عملية الإنقاذ، خلقت وضعا خطيرا للغاية على حياة المهاجرين الذين ألقوا بأنفسهم في البحر للوصول إلى الزورق التابع لها” وفق الوكالة الإيطالية.
وكان عدد من المهاجرين غير القانونيين لقوا حتفهم في حادث غرق قارب في البحر المتوسط، الأربعاء الماضي، على متنه أكثر من 30 مهاجرا على بعد حوالي 30 ميلا بحريا “55 كيلومترا” جنوب شرق جزيرة لامبيدوزا في المياه الدولية، وفقا للسلطات الإيطالية.