قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة قدمت إخطارًا رسميًا إلى المشرعين الأمريكيين هذا الشهر، لبدء عملية تستغرق عامًا إلى عامين لإنشاء “منشأة دبلوماسية مؤقتة” في العاصمة طرابلس.
ونقل موقع المونيتور الأمريكي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، لم تكشف هويته، قوله إنهم أخذوا الوقت الكافي للقيام بالتخطيط الدقيق لهذا الحدث الهام”، واصفا إياه بـ”المهمة المعقدة للغاية لاستئناف العمليات في موقع معلق”.
وذكر الموقع الأمريكي في تقرير له أن إدارة بايدن أخطرت الكونجرس بخطتها لاستعادة الوجود الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا، موضحا أنه لا توجد للولايات المتحدة سفارة في ليبيا منذ انسحاب أفرادها تحت حراسة عسكرية مكثفة في عام 2014، وانتقال الدبلوماسيون الأمريكيون إلى مالطا ثم إلى تونس.
وأشار التقرير إلى أن غياب الولايات المتحدة عن الدولة الأكثر غنى بالنفط في أفريقيا يترك المجال للقوى الأوروبية والإقليمية لتعزيز مصالحها الخاصة في ليبيا، بما في ذلك روسيا، التي تسعى إلى الوصول إلى موارد الطاقة والموانئ الهائلة في البلاد.
وبحسب ما ورد في التقرير فإن إدارة بايدن تسعى للحصول على 57.2 مليون دولار لتمويل وجود دبلوماسي أكثر قوة في ليبيا، بما في ذلك تكاليف الممتلكات والسفر والمعدات والأمن في منشأتها الواقعة في الضواحي الغربية لطرابلس، وذلك ضمن ميزانية العام المالي 2025.
وتشدد وزارة الخارجية على أن خطة تشغيل سفارتها، التي استغرق إعدادها عامين، تشتمل على “ضمانات محددة بوضوح” لضمان سير العمل الدبلوماسي “بأمان وفعالية” وفق المونيتور.
وبيّن الموقع الأمريكي أن من بين الأسباب الرئيسية لعودة الولايات المتحدة هو تحركات روسيا على الضفة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي، حيث ساعد مرتزقة مجموعة فاغنر في تعزيز النفوذ الروسي في ليبيا.