قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي، إن اجتماع أعضاء مجلسي النواب والدولة في تونس ليس بديلاً عن حوار أوسع بمشاركة أكبر وجدول أعمال أكثر شمولًا.
وحذر باتيلي في رسالة وجهها إلى المجتمعين في تونس من العواقب الكارثية للمبادرات الأحادية التي تهدف فقط إلى إنشاء مؤسسات جديدة دون تعاون وموافقة جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أنه على دراية تامة بتباين الآراء بشأن اجتماع تونس بين مساند ومشكك ومعرقل.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة جمع كل الأطراف الرئيسية معًا لإيجاد حل للقضايا الخلافية التي تعيق العملية الانتخابية، معتبرا أن اجتماع تونس لا يلبي هذا الطموح بسبب طبيعته الثنائية والتحفظات التي أبداها بعض الأطراف.
وأوضح “باتيلي” أن البعثة الأممية تدعم جميع المبادرات التي تسعى إلى جسر الهوة بين الأطراف الليبية، لافتا إلى أن البعثة تدرك أيضا المخاطر المرتبطة بإعادة إنتاج حلول غير مقبولة من الجميع، حيث يثبت في النهاية أنها غير قابلة للتنفيذ.
وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن المبادرات الأحادية أدت إلى فوضى لا توصف وخسائر مأساوية في الأرواح، مشددًا على ضرورة التعهد بعدم تكرار مثل هذا السيناريو على الإطلاق في المستقبل، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لن يدعم أبدأ أي مسار عمل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد الخسائر في الأرواح في ليبيا.