نظمت وزارة الحكم المحلي بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، الإثنين، احتفالية بمناسبة اختتام المرحلة الثانية من برنامج دعم البلديات في ليبيا وإطلاق المرحلة الثالثة.
وحضر الفعالية وزير الحكم المحلي “بدر الدين التومي” ووزراء الإسكان والتعمير والسياحة، وسفيري الاتحاد الأوروبي وجمهورية ألمانيا الاتحادي، ورئيس الهيئة العامة للاستشراف وموافقة مسار اللامركزية بدولة تونس، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات العاملة في ليبيا.
وقال وزير الحكم المحلي “بدر الدين التومي” في كلمته بالمناسبة أنه فور مباشرة حكومة الوحدة الوطنية مهامها وضعت خطة متكاملة لدعم البلديات بالمخصصات المالية اللازمة وتمكينها من اختصاصاتها، مبيناً بأنها قامت بنقل العديد من اختصاصات القطاعات إلى البلديات وتخصيص التدفقات المالية اللازمة للبلديات بهدف حلحلة المختنقات في مجال البنية التحتية وتيسير تقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات المحلية.
وأعلن التومي انطلاق المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الليبي الألماني لدعم البلديات في ليبيا، حيث تم التوقيع على ميثاق عمل المرحلة الثالثة بين الوزارة والمؤسسة الألمانية.
وأوصح التومي أن المرحلة ستمتد لثلاث سنوات من 2024 إلى نهاية 2026، مؤكداً سعي وزارته من خلالها إلى زيادة عدد البلديات الشريكة وتحقيق المستهدفات التي تشمل تطوير منظومة تحصيل الإيرادات المحلية وإدارة النفايات الصلبة والسائلة وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتعزيز المشاركة المجتمعية وغيرها من ملفات وقضايا الإدارة المحلية المهمة الأخرى.
من جانبه، أكد السفير الألماني لدى ليبيا التزام بلاده بالإسهام في تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أنه مع وجود الرغبة السياسية الموجودة يبرز التعاون بين ليبيا و الاتحاد الأوروبي وألمانيا لتبدأ المرحلة الأولى من المشاريع وتنطلق العديد من المشاريع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.
وأعرب السفير الألماني عن فخره بوضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع الذي يدعم الحكم المحلي وتمكين البلديات من خلال منحها العديد من السلطات والاختصاصات، مشيراً إلى أن مركز تطوير البلديات ودعم اللامركزية الذي تم إنشاؤه مؤخراً يمثل خطوة مهمه لتعزيز بناء قدرات البلديات.
من جهته، أبدى سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السيد “نيكولا أورلاندو” استعداده للمضي قدماً في التعاون والتنسيق مع وزارة الحكم المحلي ودعمها فنياً وتبادل الخبرات معها لضمان التمكين المحلي وضمان الوصول إلى اللامركزية المثلى.
وأوضح أورلاندو، في كلمته، بأن المرحلة الثالثة من البرنامج ستركز على التنمية المستدامة للبيئة وكيفية التعامل مع النفايات الصلبة وآليات الوصول إلى الاقتصاد الأخضر بالشراكة مع القطاع الخاص في ليبيا، وكذلك دعم جهود الحكومة المعنية بمكافحة التغير المناخي وخلق ظروف مناسبة للتطور والنمو الاقتصادي.
وتستهدف المرحلة الثانية من برنامج دعم البلديات 30 بلدية شريكة، وتتمثل في المساهمة في دعم وتحسين عملية اللامركزية والحوكمة المحلية وتنمية القدرات ودعم وتمكين المرأة والمساهمة في تحسين تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي.