Home » الفيلق الروسي في أفريقيا يثير مخاوف ليبيا والدول الغربية

الفيلق الروسي في أفريقيا يثير مخاوف ليبيا والدول الغربية

بواسطة Mahmoud Alobaidi

أكد تقرير حديث لصحيفة إندبندنت العربية أن إعلان روسيا عن نيتها بتشكيل قوة عسكرية كبيرة تحمل اسم “الفيلق الأفريقي” أثار قلقًا كبيرًا في واشنطن والعواصم الأوروبية المتحالفة مع الولايات المتحدة، حيث يُعتقد أن روسيا تهدف إلى زيادة تأثيرها والتأثير على المصالح الغربية في أفريقيا.

وبحسب التقرير فإن مخاوف الغرب تتضمن الأهداف الدقيقة لهذا الفيلق العسكري الروسي وتأثيره المحتمل على استقرار الدول الأفريقية، خاصة بعد موجة الانقلابات التي شهدتها القارة في العام الماضي والتي يُشتبه في أن روسيا لعبت دورًا فيها.

وبدأت قصة الفيلق الروسي بزيارة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف إلى مدينة بنغازي حين التقى بخليفة حفتر في نوفمبر 2023 للحديث عن إنشاء هيئة عسكرية روسية في أفريقيا، حيث تؤكد التقارير أن وزارة الدفاع الروسية بدأت بالفعل العمل على تعزيز تأثيرها في أفريقيا ومواجهة النفوذ الغربي.

وفي ذات الصدد كشفت صحيفة “فيدوموستي” الروسية في موسكو أن الفيلق سيتوزع في خمس دول أفريقية، بما في ذلك ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من وزارة الدفاع قولهم إن وحدات الفيلق الأفريقي تعتزم الانتشار في بوركينا فاسو وليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر. مشيرة إلى أن الفيلق سيكون تابعًا لوزارة الدفاع مباشرة، وسيشرف عليه نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف. حيث ستكون أولى مهامه الرئيسة تنفيذ الاتفاقيات الروسية-الليبية التي تم التوصل إليها خلال المؤتمر الدولي في موسكو في أغسطس الماضي.

وبحسب الصحيفة، سيتألف الفيلق الأفريقي الروسي من عسكريين نظاميين، ومقاتلين سابقين في شركة فاغنر الروسية، ومجموعات أمنية خاصة تابعة لشركات روسية تعمل في أفريقيا، ومن المتوقع أن يكتمل تشكيل الفيلق بحلول فصل الصيف.

في ليبيا، رأى تقرير الإندبندنت أن تشكيل ذراع عسكرية روسية في أفريقيا أثار قلقًا كبيرًا بشأن تأثير هذا المشروع المحتمل على الساحة الليبية سياسيًا وعسكريًا. حيث يتوقع بأن يكون لهذا المشروع تداعيات سلبية على جهود إخراج القوات العسكرية الأجنبية من ليبيا التي تقودها الأمم المتحدة، وقد يؤدي إلى تصاعد التدخلات الخارجية وزيادة الوجود العسكري الأجنبي في البلاد مما يجعلها ساحة لصراع دولي لبسط النفوذ في أفريقيا والشرق الأوسط.

Related Articles