وجه رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي دعوات إلى الأطراف المؤسسية الرئيسة في ليبيا للمشاركة في اجتماع -لم يحدد موعده بعد- بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا الخلافية المرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية.
وطلب باتيلي خلال الدعوة من الأطراف المؤسسية -المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، وخليفة حفتر- تسمية ممثليهم للمشاركة في اجتماع تحضيري للتباحث بشأن موعد اجتماع قادة مؤسساتهم ومكان انعقاده وجدول أعماله، وتحديد المسائل العالقة التي يتوجب حلها لتمكين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب.
وبحسب البعثة الأممية فإن هذه الخطوة تأتي عقب مشاورات مكثفة أجراها باتيلي مع طيف واسع من أصحاب الشأن الليبيين في إطار جهوده للدفع قدما بالعملية السياسية.
وقال باتيلي إنه ولأول مرة منذ ديسمبر 2021، أصبح لدى ليبيا إطار دستوري وقانوني منظم للانتخابات،” مناشداً الأطراف الرئيسية الفاعلة للانتقال بحُسن نية إلى المرحلة التالية من الجهود الرامية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وعقب دعوة باتيلي أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ترحيبها “بحرارة” داعية الأطراف السياسية للاستفادة من هذه الفرصة لوضع ليبيا على طريق الاستقرار، ومؤكدة في الوقت ذاته دعم هذا جهد البعثة الأممية في هذا الاجتماع.
وفي أول رد ليبي على دعوة باتيلي؛ أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بحسب تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية اعتراضه على دعوة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للاجتماع، مجددا مطالبته بتشكيل حكومة جديدة تعمل على تنظيم الانتخابات المزمع انعقادها.