أعلن مصرف ليبيا المركزي اليوم الأحد إعادة توحيد فرعيه في طرابلس وبنغازي، بعد انقسام استمر لنحو عقد.
وبعد اجتماع حضره مديرو الإدارات والمستشارون في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس وبنغازي، قال محافظ البنك الصديق الكبير ونائبه مرعي مفتاح رحيل في بيان “مصرف ليبيا المركزي قد عاد مؤسسة سيادية موحدة”، مؤكدين “الاستمرار في بذل الجهود لمعالجة الآثار التي نجمت عن الانقسام”.
ترحيب محلي ودولي
ورحب كل من المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بالخطوة، حاثين على مواصلة جهودهم لمعالجة الإشكالات المترتبة عن الانقسام السابق.
وقال المجلس الرئاسي في بيان له ” بهــذه المناسبــة يحث المجلس إدارة المصرف على العمل على نفس الوتــيرة لمعالجة الآثار التي نجمت عن حالة الانقسام ، و أخذه كمثل يُهتــــدى بـــه لتوحيـــد باقــــي مؤسســــات الدولـــــة .
وقال الدبيبة في تغريدة له على منصة إكس (تويتر سابقا) “هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية الهامة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومتنا”.
وقال السفارة “تشجع الولايات المتحدة قيادة مصرف ليبيا المركزي على متابعة اجتماع اليوم بإجراءات ملموسة نحو التكامل للأنظمة المالية وأنظمة الرقابة بما في ذلك عن طريق تفعيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتعزيز نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومعالجة الإصدارات السابقة للعملة المزيفة والإنفاق الموازي”
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، بإعلان الانتهاء من إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي
وأشادت البعثة الأممية، في بيان لها، «بمحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصادق عمر على الكبير، ونائب المحافظ، مرعي مفتاح رحيل، لاتخاذهما الإجراءات المعلنة بهدف استكمال عملية إعادة توحيد المصرف، ولالتزامهما بمعالجة الآثار التي لحقت بهده المؤسسة الوطنية جراء الانقسام”، بحسب البيان.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أملها بأن «تساعد عملية إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي على إعطاء زخم جديد لجهود توحيد جميع المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية في البلاد، تلبية لتطلعات الشعب الليبي منذ مدة طويلة»
ومنذ 2014، انقسم المصرف المركزي إلى مؤسستين، الأولى في العاصمة طرابلس تحظى باعتراف دولي، برئاسة الصديق الكبير، والثانية في شرق البلاد برئاسة علي الحبري نائب المحافظ، قبل إقالته من مجلس النواب، واختيار مرعي مفتاح رحيل بديلًا له.
وبدأت إجراءات التوحيد داخل المصرف المركزي منذ مطلع العام الماضي، عقب توقيع عقد لتقديم خدمات استشارية مع شركة “ديلويت”