لم يتوقف التعلّم عند سن معينة، هكذا يترجم هذه المقولة، مواطنون ليبيون على مشارف عقدهم السادس، على مقاعد الدراسة بين رفقائهم من طلاب بأعمار سِنية مختلفة، وذلك ضمن نظام المنازل.
ونشرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية الخميس صوراً لعدد من الطلاب بأعمار تقارب الستين، وهم يؤدون امتحانات مرحلة التعليم الأساسي، في مدارس بمناطق مختلفة بأنحاء البلاد من بينها سرت وطبرق.
ومن بين النماذج التي قدمتها وزارة التربية والتعليم، المواطن محمد المبروك السملكي، البالغ من العُمر 54 عاماً، وقالت إنه يكمل دراسته ضمن تعليم الكبار ويتقدَّم لإجراء امتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي بمراقبة التربية والتعليم سيدي السائح (ضاحية بمدينة طرابلس غرب ليبيا).
وتحدثت الوزارة عن نموذج آخر وهو المواطن أبو القاسم خليفة، الذي قالت إنه تغّيب عن مقاعد الدراسة 34 عاماً، لكنه هذا العام عاد ليكمل تعليمه، مشيرة إلى أن “التقدم في العمر لم يكن عقبة أمامه للالتحاق بالدراسة مجدداً، وخوض امتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي للعام الدراسي”.
ووسط ترحيب الجميع جلس أبو القاسم يؤدي الامتحان في لجنة صُقور 17 فبراير (شباط) بمدينة سرت بوسط ليبيا.
وتعد نسبة الأميّة في ليبيا هي الأقل مقارنة بدول الجوار، إذ بلغت عام 2021 نسبة 9%، مقارنة بمصر التي بلغت نسبة الأمية فيها إلى 28 %.
ويعدّ انتشار الفقر وعدم اهتمام الحكومات ببعض قطاعات التعليم سببا رئيسيا لانتشار الأميّة، ما يؤدي إلى ابتعاد التلاميذ تدريجيّا عن التعلّم والمدارس.