دعت وزير الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش الأطراف السودانية إلى وقف المعارك والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها الإخوة العرب والأفارقة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وقالت المنقوش في كلمتها في الاجتماع الافتراضي لجلسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي “إن تعطل مسار الحوار بين الأطراف السودانية، يدفع ثمنه المدنيون، وأن المطلوب هو توقف المعارك والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية/ معربة عن ثقتها بأن السودانيون سيتجاوزون متحدين هذه المحنة ولن يتخلوا عن حلمهم في مستقبل أفضل”.
من جانب آخر، أعربت وزيرة الخارجية، عن “ثقتها في الدور الإفريقي في ليبيا، وإدراكه لتفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية”، مؤكدة أن “تعامل الحكومة مع مسألة إعادة توحيد الليبيين وإنجاز كافة المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم هي مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها” وفق تعبيرها.
وأكدت المنقوش أن “نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير الماضي قدم فهما واضحاً حول متطلبات المرحلة والإعداد المقبل للمؤتمر الوطني للمصالحة داخل ليبيا، وفق رؤية وإرادة وطنية، مشيدة بجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، بتوفير أرضية حقيقة لإنجاح هذا المسعى”.
وفي سياق آخر، أشادت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي “بالدور الحيوي الذي يقوم به رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم والمشورة لدى ليبيا عبدالله باثيلي، في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية، ورعايته لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي عقدت في طرابلس وبنغازي، وزيارته إلى مدينة سبها.
وأشادت المنقوش بجهود دول جوار ليبيا، وجهود المبعوث الأممي عبد الله باثيلي من أجل دعم وتيسير إنجاز الاستحقاق الانتخابي، مؤكدة بأن كافة المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا تعمل بشكل مكثف من أجل إنجازه خلال هذا العام.
وفيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، أكدت المنقوش أن ليبيا مستمرة في القيام بدورها الانساني من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجههم، حيث تقوم المؤسسات الوطنية بالاستجابة السريعة للتعامل مع كافة الأوضاع التي يواجهونها، مؤكدة الاستمرار في التعاون والتنسيق مع الاتحاد الافريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث.
يشار إلى أن الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي دعت إليه الجمهورية التونسية، وانتظمت أعمال الجلسة عبر منصة الزوم على مستوى وزراء الخارجية.