قال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي إن التحرك العربي المشترك في قطاع الإعلام والصحافة أصبح أهمية ملحة في ظل أوضاع سياسية حرجة وتطور تكنولوجي.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء الإعلام العرب، السبت، في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك على هامش الحفل الختامي لطرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022.
وأعلن اللافي، في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع، استكمال إجراءات تأسيس المعهد العربي لصحافة السلام في ليبيا والذي سيتبع لجامعة الدول العربية.
وأضاف: “أنهينا اليوم خلال اجتماع تحضيري لوزراء الإعلام العرب المناقشات حول مشروع تنفيذ ميثاق الشرف الإعلامي”.
ولفت وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية إلى أن أكثر من ثلاثين حدثا خلال عام أجريت في فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام العربي 2022، موضحا أن نشاطات طرابلس عاصمة الإعلام العربي تنوعت بين الأرشفة وإصلاح قطاع الإعلام والتركيز على القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه خلال الفعاليات جرى إنجاز دورات تدريبية في مجالات الإعلام والصحافة والتلفزيون والموسيقى.
وأردف: “نسعى لكي نقدم صورة إيجابية عن ليبيا ومتفائلين بتحقيق الاستقرار”، مضيفاً: اليوم تختم الفعاليات بإحياء الذكرى الـ71 لعيد الاستقلال بملحمة تجسد التاريخ الليبي في ملحمة شارك فيها عدد كبير من الفنانين الليبيبن والعرب.
وتابع اللافي: “اعتمدنا لهذا الاختتام شعار (ليبيا بعيون متفائلة) تعبيرا عن إيماننا العميق أن عودة الحياة في ليبيا أمر حتمي”.
بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد الخطابي خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في طرابلس: إن هذا الاجتماع تميز بحضور رفيع من الوزراء والوكلاء من الوفود العربية على هامش اختيار طرابلس عاصمة الإعلام العربي
وأضاف: “تم عرض مقترحات من الوفد الليبي تمثلت في تطوير خطة التحرك للإعلام العربي”، مبينا أن “محاور الخطة تمثلت في التركيز على القضية الفلسطينية والقدس كعاصمة دائمة للإعلام العربي”.
وأردف: “طرابلس قدمت نموذجا ناجحا كعاصمة للإعلام العربي ونهنئ اللجنة العليا على جهود تنظيمها المتميز”.
وكان الخطابي قد قال في كلمة له خلال الاجتماع: “أسجل باعتزاز أن عواصم الإعلام العربية السابقة ابتداء من القدس ومرورا ببغداد والرياض ودبي برهنت على استحقاقها لهذا اللقب الرفيع، واليوم نهنئ طرابلس بجدارتها لهذا الاختيار بما يتناسب مع حيوية وتنوع وتعددية المشهد الإعلامي والثقافي الليبي، وبما يعكس مكونات الهوية الوطنية، ويوطد دعائم الوئام والتوجه نحو المستقبل بثقة وأمل تماشيا مع شعار الاحتفالية (ليبيا بعيون متفائلة) “.
وأكد السفير أحمد رشيد خطابي حرص مجلس وزراء الإعلام العرب على أن تظل القضايا المطروحة على جدول أعماله معبرة عن الواقع العربي، ومتفاعلة مع انشغالات وتطلعات الشعوب العربية في إطار دولة القانون والمؤسسات، بجانب تعبئة الجهود الجماعية لخدمة قضايانا المشتركة وتثمين صورتنا ومقومات كينونتنا الحضارية بين الأمم.
وأشار إلى أن بيروت التي اختيرت من مجلس وزراء الإعلام عاصمة للإعلام العربي عن العام المقبل،2023، ستكرس هذا المسار القويم في إطار من التنوع والابتكار.
وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبوردينة، ووزير الإعلام الصومالي داوود جامع، ورئيس الوفد الموريتاني محمد أفكو، ووكلاء عن عدد من وزراء الإعلام العرب.