قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إن ليبيا تطمح إلى أن تلعب الصين الدور الذى يناسب ثقلها الدولي، ويناسب أهمية العلاقة بين البلدين، من أجل استقرار ليبيا وضمان استقلالها، ووحدة أراضيها، الأمر الذي سيؤدي إلى ما نطمح إليه ودوران عجلة التنمية.
جاء ذلك في كلمة له، الجمعة، خلال أول قمة عربية صينية استضافتها الرياض، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة للقادة والزعماء العرب.
وشدد المنفي على أهمية عودة الشركات الصينية إلى العمل في مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني في ليبيا، التي انطلقت عام 2010، وتوقفت بسبب التغيير السياسي وحالة عدم الاستقرار التي مازالت تشهدها البلاد.
وأكد أن ليبيا من البلدان التي ربطتها علاقات ثابتة بجمهورية الصين الشعبية، تأسست على موقف الصين الداعم لاستقلال الدولة الليبية عام 1951،والتزام ليبيا بمبدأ الصين الواحدة، وكذلك على علاقة اقتصادية مميزة، نمت بمعدل سنوي يفوق 17%، في الفترة من 1995 حتى 2020.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أن ليبيا باعتبارها بلدا متوسطيا، تربطها بمحيطها الأوروبي علاقات شراكة اقتصادية متينة، إلا أنها نتطلع إلى تنوع شراكاتها، وتتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية؛ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي والبنى الأساسية في البلاد.
وأرف :”كما أود الإشادة بمبادرة ” الحزام والطريق”، التي أطلقتموها سيادة الرئيس شي جين بينغ عام 2013، وانضمت إليها بلدي عام 2018، ونعدّها فرصة واعدة للتنمية المستدامة، وتطوير العلاقة الثنائية بين بلدينا”.
من جهة ثانية، قال المنفي: إن “بلدي ليبيا سوف تحتفل بعد أيام قلائل بعيد استقلالها الحادي والسبعين، في أجواء يملؤها الترقب والأمل، في أن تنجح جهودنا في المصالحة وبناء الثقة بين الأطراف السياسية ومكونات الشعب الليبي، من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية، وانتقال سلمي للسلطة من خلال انتخابات رئاسية ونيابية نزيهة وشفافة ، يقبل بنتائجها أبناء الشعب الليبي كافة”.
وختم كلمته قائلا :” وإننا في هذا الصدد، نتوقع أعلى درجات المؤازرة والدعم لجهود المجلس الرئاسي الليبي، من قبل الأشقاء العرب وجمهورية الصين الشعبية؛ لتحقيق هذا الهدف في أقرب أجل ممكن”.