قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن موقف بلاده اتسق مع الموقف الفرنسي على مدار العامين الماضيين بشأن مستقبل ليبيا.
جاء ذلك خلال جلسة استماع أمام لجنتي الشئون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الإيطالي، حول معاهدة “كورينالي” مع فرنسا.
ونقلت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء عن الوزير قوله، إن مواقف كلا من إيطاليا وفرنسا كانا متسقين فيما يتعلق بمستقبل ليبيا، إلا أنه أشار إلى أن الدولتين الأوروبيتيين كانتا تتبنيان مواقف مختلفة تماما بشأن الأزمة الليبية قبيل توليه منصبه في سبتمبر 2019.
وأضاف دي مايو: “بالنسبة للتعاون بين إيطاليا وفرنسا، فعندما توليت وزارة الخارجية في سبتمبر 2019، كانت إيطاليا وفرنسا تتبنيان مواقف مختلفة تماما بشان ليبيا، وهو الأمر الذي نعترف به”.
وكانت إيطاليا وفرنسا قد وقعتها في 26 نوفمبر الماضي معاهدة “الكورينالي” لإنهاء سنوات طويلة من الخلافات بين البلدين حول الملف الليبي وغيره من ملفات السياسة الخارجية لكلا البلدين.
وأدرف دي مايو: “نعقد اجتماعا كل 6 أشهر بين وكالتي الاستخبارات في إيطاليا وفرنسا وذلك بفضل عمل جميع مؤسسات الدولتين بما في ذلك البرلمانيين وليس الحكومة فحسب، لمشاركة المعلومات، بما في ذلك المعلومات السرية”.
وتابع: “الآن، لدينا الموقف نفسه بشأن مستقبل ليبيا، على جميع مستويات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤتمر برلين ومؤخرا قمة باريس، سواء فيما يتعلق بدعم حكومات الوحدة الوطنية أو العملية التي قمنا بها على مدار العامين الماضيين للوصول لتشكيل حكومة وحدة وطنية”، مضيفا: “بنينا معاهدة الكورينالي بناءا على هذا النموذج”.