توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، المنعقد غداً الجمعة.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن مشاركة السيسي في هذا المؤتمر تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و”في ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر المحوري في دعم المسار السياسي في ليبيا الشقيقة على الصعيد الثنائي والإقليمى والدولي”.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن السيسي يعتزم التركيز خلال أعمال مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا على تكاثف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي الهام الذي تمر به حالياً، خاصةً من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد في شهر ديسمبر القادم، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، فضلاً عن إلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا دوليا حول ليبيا الجمعة في باريس لإعطاء “دفع” أخير لانتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر التي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر بين المعسكرين المتنافسين.
وأشار قصر الاليزيه في معرض تقديمه المؤتمر إلى أن “الانتخابات في متناول اليد. هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها. واستقرار البلاد معلق عليها”.
وشددت على أنه من الضروري بالتالي “جعل العملية الانتخابية غير قابلة للطعن ولا عودة عنها وضمان احترام نتيجة الانتخابات”، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر والتشريعية التي باتت مقررة بعد شهر من ذلك التاريخ.
وستشارك في رئاسة المؤتمر فرنسا والمانيا وايطاليا – الدول الثلاث التي تتصدر مساعي البحث عن حل للأزمة – والأمم المتحدة وليبيا كما أكد الاليزيه الحريص على إبداء البعد الدولي لهذا الحدث.
وأعلن قصر الاليزيه أن مسؤولين من غالبية الدول الضالعة في الأزمة الليبية أو حلها وبينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيحضرون المؤتمر بدون إعطاء لائحة مفصلة.
أما روسيا، فستكون ممثلة بوزير خارجيتها سيرغي لافروف كما أوضحت موسكو، أما تركيا التي تحتج على وجود دول “إسرائيل واليونان وقبرص” في المؤتمر سيمثلها نائب وزير الخارجية سادات أونال