انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تنعقد بمشاركة المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش لبحث خروج المرتزقة الأفارقة من البلاد.
ومن المقرر أن تستمر تلك الاجتماعات لمدة 3 أيام، بمشاركة ممثلين أمنيين عن دول جوار الجنوب الليبي (تشاد، السودان، والنيجر)، وممثلين عن البعثة الأممية إلى ليبيا، فضلًا عن مسؤولين مصريين.
وفي كلمته بالاجتماع قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش إن “اجتماعنا اليوم، والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه، ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وهو الأمر الهام أيضاً في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة”.
وأعرب كوبيش عن أمله في أن تسفر اجتماعات القاهرة عن تفاهم متبادل بشأن اللبنات الأساسية وآليات التنسيق اللازمة للانسحاب، وأن يمكِّن من الاتفاق على الخطوات الأولى لعملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار تماماً احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها.
وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن ” خطة سحب المرتزقة هي خطة ليبية وافقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة وتحظى بدعم السلطات الليبية؛ كما أنها خطة بقيادة وملكية وطنية تحمل في ثناياها أفكاراً ملموسة ومحددات للتنفيذ. وتعد الخطة خطوة في غاية الأهمية لمسار طويل وشاق في سبيل السلام والاستقرار والأمن والتعاون والتنمية المستدامة في ليبيا وفي المنطقة بشكل عام”.
وأبدى المبعوث الأممي شكره وتقديره لحكومة مصر على استضافة هذا الاجتماع ودعم انعقاده بناء على طلب اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مثمنا دور ممثلي تشاد والنيجر والسودان على مشاركتهم في هذا الاجتماع واستعدادهم للعمل مع لجنة (5+5) بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بطريقة لا تؤثر على استقرار الوضع في بلدانهم وفي المنطقة.