أعلنت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، الأحد، استضافة العاصمة طرابلس مؤتمرا دوليا على مستوى وزراء الخارجية لإطلاق مبادرة استقرار ليبيا، الخميس المقبل.
وقالت المنقوش، في كلمة موجهة لليبيين، إن الصراعات السياسية التي شهدتها البلاد خلفت دمارا هائلا، جنوبا، شرقا، وغربا، وعطلت عجلة البناء والإعمار والتنمية، وعطلت مصالح البلدان مع ليبيا.
وأضافت أنه ورغم كل ذلك، إلا أن أجواء من الإيجابية شهدتها البلاد بعد توقيع اتفاق الوقف الدائم لإطلاق النار في جنيف أكتوبر من العام الماضي، وصدور نتائج مؤتمر برلين وملتقى الحوار السياسي.
وأكدت أن المسار العسكري يأتي في سلم الأولويات، مشيرة إلى أنه دون تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال وفق نهج واضح، وإرادة وطنية صلبة، فلا يمكن تحقيق الاستقرار المطلوب، وتهيئة الظروف لإنجاز انتخابات حرة وشفافة ونزيهة.
وأردفت قائلة: “إن التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية، ومنع التدخلات الخارجية السلبية هي أهم المنطلقات، لتحقيق الاستقرار الدائم لبلادنا”.
وأفادت وزيرة الخارجية أن هذه المبادرة تهدف لأن تكون ليبيا ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية، وإيجاد آلية وطنية، وموقف إقليمي ودولي موحد داعم لهذه الرؤية”.
كما تهدف المبادرة، بحسب المنقوش، لتنفيذ القرارات الأممية، لاسيما قراري مجلس الأمن 2570 و2571 بالإضافة لمؤتمري برلين 1و2 بشأن ليبيا، وبحث العوائق والآليات اللازمة لتنفيذها.
ولفتت إلى أن المبادرة تتركز على مسارين لهما “أهمية قصوى” وهما المسار الأمني العسكري، والمسار الاقتصادي، مبينة أنهم سيدعمون عمل لجنة 5+5 العسكرية، وأي خطوات تدفع لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة.
وسيسعون لضمان انسحاب كل المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية؛ لما يمثله وجودهم من تهديد ليس لليبيا فحسب، “بل للمنطقة بأسرها”.
وأوضحت أنهم سيدعمون عمل مفوضية الانتخابات لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، إلى جانب دعم مسار العدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، وخطاب التسامح.
واختتمت قائلة: “تهدف هذه المبادرة للدفع بعجلة الاقتصاد، وتحسين مستوى معيشة المواطن الليبي، وتوفير الخدمات اللازمة للعيش بكرامة وعزة على أرضه، وفي هذا الصدد أطلقت الحكومة برنامج عودة الحياة”.