Home » لوس أنجلوس تايمز: خطط إدارة ترامب لترحيل مهاجرين إلى ليبيا لا تزال قائمةً وستكون هناك طعون قضائية في حال مضت قدما فيها  

لوس أنجلوس تايمز: خطط إدارة ترامب لترحيل مهاجرين إلى ليبيا لا تزال قائمةً وستكون هناك طعون قضائية في حال مضت قدما فيها  

بواسطة sammy

قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإرسال المهاجرين إلى ليبيا أو رواندا ما كانت لتنجح إذا كان لديها التزام ولو ضئيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية والمحلية.

وأضافت الصحيفة في مقالة للكاتبة “كارين موسالو” إن هذه الخطط لا تزال قائمةً، وليس من المستبعد افتراض أن نيتها هي تقويض معايير حماية اللاجئين المتفق عليها دوليًا والتي تعود إلى الحرب العالمية الثانية.

وأشارت “موسالو” في مقالها إلى أن دول العالم كانت اجتمعت وصاغت معاهدة دولية لحماية الفارين من الاضطهاد، وصادقت على هذه المعاهدة، اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967 ، أكثر من 75٪ من الدول، بما فيها الولايات المتحدة.

وبيّنت الكاتبة أن جميع الدول الأطراف في الاتفاقية والبروتوكول المتعلقين بوضع اللاجئين مُلزمة بهذا الحظر على العودة، لافتة إلى أن الكونغرس الأمريكي سنّ قانون اللاجئين لعام 1980، مُعتمدًا صراحةً نصّ المعاهدة.

كما لفتت إلى أن الولايات المتحدة تعد طرفا في اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تحظر إعادة الأفراد إلى أماكن قد يتعرضون فيها لخطر “التعرض للتعذيب”.

وأشار المقال إلى أن إدارة ترامب اتبعت أساليب متعددة حاول بها الرئيس تقويض الحماية التي تكفلها الالتزامات التعاهدية والقانون الأمريكي، لافتة إلى أن أشد هذه الإجراءات قسوة كان الإغلاق شبه الكامل للحدود أمام طالبي اللجوء، وتعليق دخول اللاجئين المعتمدين والمتحقق من هوياتهم.

وذكرت “موسالو” أنه رغم وجود حالات يجوز فيها للولايات المتحدة قانونيًا إرسال مهاجر إلى دولة ثالثة، إلا أنها تظل مُلزمة بعدم إعادته إلى مكان تُعرّض فيه حياته أو حريته للخطر. ولا يُمكن تفسير خيارات “ليبيا ورواندا” إلا على أنها انتهاك مُتعمد وعلني لهذا الحظر.

وأكدت كاتبة المقالة أنه ستكون هناك طعون قضائية في حال مضت الولايات المتحدة قدمًا في خطتها المقترحة لإرسال المهاجرين إلى ليبيا ورواندا، مشيرة إلى أنه من الصعب تخيّل محكمة تُصدر حكمًا بأن الولايات المتحدة لن تُخالف التزامها القانوني بعدم الإعادة القسرية بتسليم المهاجرين إلى هذين البلدين.

ورأت “موسالو” أنه في مثل هذه الأوقات، لا ينبغي الاعتماد كليًا على المحاكم، مشيرة إلى أن الكثيرين في الولايات المتحدة يؤمنون بأن إطار عمل اللاجئين العالمي يستحق النضال من أجله، ويجب اتخاذ موقف صريح، وتوجيه رسالة واضحة وهي أن أولئك الذين يفرون من الاضطهاد لا ينبغي أن يعودوا إلى الاضطهاد أبداً.

 

Related Articles