كشفت مطبوعة “العرب الأسبوعية” اللندنية أن من المقرر أن يزور قادة من شرق وغرب ليبيا واشنطن في الأيام المقبلة بدعوة من الإدارة الأميركية، التي من المتوقع أن تقدم لهم خطة جديدة للتسوية السياسية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.
ونقلت “العرب الأسبوعية” عن مصادر مطلعة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة سيزور واشنطن هذا الأسبوع برفقة عدد من كبار المسؤولين، وسيتضمن جدول أعماله اجتماعات في وزارة الخارجية ولقاءات مع مسؤولين أمريكيين آخرين.
وبحسب المجلة اللندنية، من المتوقع أيضًا أن يزور صدام حفتر، “رئيس أركان القوات البرية في شرق وجنوب ليبيا” الولايات المتحدة قبل نهاية أبريل.
وستتيح الزيارات للولايات المتحدة مشاركة خطتها مع الفصيلين الرئيسيين في ليبيا ومناقشة رؤيتها للحل السياسي معهما.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الإدارة الأمريكية تعمل على بلورة رؤية شاملة لحل الأزمة الليبية، تقوم على نهج عملي ومتوازن يهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأوضح بولس أن المقترح الأمريكي للحل سيتضمن مشاركة شاملة لجميع الأطراف الليبية دون أي إقصاء، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار موحدة لإعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة.
كما أوضح المسؤول الأمريكي أن إدارته لن تسمح باستمرار الجمود السياسي الحالي. وأكد أن الخطوة الأمريكية تعكس التزامًا باستقرار ليبيا ومصالح شعبها.
جدير بالذكر أن سفينة القيادة والسيطرة من فئة بلو ريدج، يو إس إس ماونت ويتني، وصلت إلى ليبيا في زيارات مقررة يومي 20 و21 أبريل، أجرى خلالها مسؤولون أمريكيون مباحثات مع عدد من المسؤولين الليبيين.
ونقلت السفارة الأمريكية عن المبعوث الأمريكي الخاص والسفير السابق في طرابلس ريتشارد نورلاند قوله: إن هذه الزيارة تؤكد التزام الولايات المتحدة بليبيا موحدة ومستقرة وذات سيادة من خلال المشاركات العسكرية والتواصل الدبلوماسي.