أكد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة عزم حكومته على المضي قدما لتحقيق قرارات محورية، لإزالة العوائق التي شوهت مسار الاستقرار في ليبيا.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الجمعة، رئيس الجمهورية الموريتانية ورئيس الاتحاد الأفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، رفقة وفد رفيع يضم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ووزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو.
وأضاف الدبيبة، خلال اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء، أن حكومته مصرة على تحقيق الاستقرار في ليبيا ومستمرة بقوة في هذا المسار، من أجل إنهاء المراحل الانتقالية، والذهاب المباشر لإجراء الانتخابات، عبر أساس قانوني متين ونزيه.
و أكد رئيس الوزراء أن ليبيا ليست في حالة انقسام عميق كما يراها الكثيرين، وأن الانقسامات التي شهدتها في السنوات الماضية ليست مجتمعية أو ديمقراطية بل محصورة في النزاع السياسي وتقاسم الثروة.
من جانبهم، أكد الضيوف في كلماتهم دعم الاتحاد الأفريقي المتواصل لليبيا في هذه المرحلة الدقيقة.
وقال الرئيس الموريتاني الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، في هذا الصدد، إن استقرار ليبيا هو استقرار للقارة الأفريقية بأكملها، وأن الاتحاد ملتزم بمواصلة دعم ليبيا في طريقها نحو المصالحة الوطنية والتنمية المستدامة.
بدوره، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إلى أن الاتحاد سيواصل تقديم ما يلزم لدعم ليبيا في مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن التعاون الأفريقي مع ليبيا لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل التنمية في مختلف المجالات، وأن المصالحة الوطنية في ليبيا هي الأساس لبناء مستقبل مستدام.
كما أعرب وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو عن دعم بلاده للجهود الليبية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأفريقي سيكون شريكًا استراتيجيًا لليبيا التي تشهد استقرارًا واضحًا، مضيفًا أن ليبيا تعد بلدًا محوريًا لعبت دورًا هامًا في مساعدة دول القارة.