أصبحت الطائرات تحلق عبر المجال الجوي الليبي الآن، في منطقة لا تشكّل سوى زاوية صغيرة يربط فيها المجال الجوي بين مصر وتشاد، في وقت تتوصي العديد من الدول بعدم الطيران في منطقة معلومات الطيران HLLL طرابلس لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن.
وبيّن تقرير في موقع “فلايت رادار 24” أن المملكة المتحدة تحظر أي مشغل على جميع الارتفاعات والمستويات في المجال الجوي الليبي، فيما تطلب فرنسا من مشغليها عدم اختراقه، بينما توصي ألمانيا وكندا مشغليهما بعدم الدخول.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تحظر رحلات معينة (ولكنها تتضمن بعض الملاحظات الإضافية حول ماهيتها ونقاط أخرى مختلفة).
وأشار التقرير إلى أن لدى وكالة سلامة الطيران الأوروبية بند للمشغلين المتجهين إلى المطارات الواقعة على الساحل حيث تؤكد على إجراء تقييم قوي للمخاطر.
ولفت “فلايت رادار في تقريره” إلى أن ليبيا شهدت في السنوات القليلة الماضية تغيرات في الوضع مع تحسن العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية. ولذلك، في يناير 2025، قررت إيطاليا السماح لمشغليها بالسفر إلى ليبيا. وأصبحت الخطوط الجوية الإيطالية (ITA) أول شركة طيران أوروبية تُسيّر رحلات إلى هناك منذ عام 2014.
وفي حين تسمح إيطاليا بالرحلات الجوية إلى طرابلس وبنغازي، وتتمتع تركيا ومصر والأردن وتونس وبيلاروسيا والسودان برحلات جوية مباشرة، فإن أي دولة أخرى في العالم لا تفعل ذلك حاليا، بما في ذلك شركات الطيران التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها مثل طيران الإمارات.
مع ذلك، تسمح الهيئة العامة للطيران المدني، الجهة المختصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتحليق فوق ليبيا. بعد تحديث قرار السلامة في النسخة السادسة منه في يوليو 2024 مما سمح بالتحليق فوق ليبيا. ويحظر القرار جميع الرحلات الجوية التي تقل عن مستوى الطيران (30.000 قدم).
وتسير الطائرات التابعة لطيران الإمارات رحلاتٍ غير اعتيادية، لكنها قانونية وآمنة، ومن المرجح أن نرى المزيد من الرحلات القادمة من المنطقة تتجه إلى هناك أيضًا. في الواقع، خلال الأسبوع الأخير من مايو، كانت الخطوط الجوية القطرية، وماكس إير، وشركات طيران أخرى تحلق أيضًا عبر جنوب شرق ليبيا.