Home » لماذا تزور السفينة الأمريكية الحربية “ماونت ويتني” ليبيا في هذا التوقيت؟

لماذا تزور السفينة الأمريكية الحربية “ماونت ويتني” ليبيا في هذا التوقيت؟

بواسطة sammy

قالت السفارة الأمريكية، الأحد، إن السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني” USS Mount Whitney  وصلت إلى طرابلس، حيث يبدأ نائب الأدميرال جيه. تي. أندرسون، قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، والسفير ريتشارد نورلاند، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، وجيريمي برنت، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، زيارتهم إلى طرابلس وبنغازي لمناقشة سبل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة و ليبيا، وتعزيز الأمن الإقليمي، والتأكيد على دعم الولايات المتحدة لوحدة ليبيا.

وبصفتها السفينة الرائدة للأسطول الأمريكي السادس، تلعب ماونت ويتني دورًا محوريًا في الأمن البحري والتعاون في مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا. وتؤكد هذه الزيارة التزام الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وشراكتها الاستراتيجية الراسخة مع تونس، حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).

لقاء ليبي أمريكي

وفي نفس اليوم نشر حساب السفارة الأمريكية عن قيام رئيس الأركان العامة محمد الحداد، وعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، والمكلَّف بتسيير شؤون وزارة الخارجية الطاهر الباعور، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء إبراهيم الدبيبة، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، بإجراء مباحثات على متن السفينة الأمريكية مع نائب الأدميرال جيه. تي. أندرسون، قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، والمبعوث الخاص السفير ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال جيريمي برنت، تركّزت على سُبل تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة و #ليبيا، ودعم الجهود الليبية الرامية إلى تحقيق التكامل العسكري.

وأكدت السفارة الأمريكية التزام الولايات المتحدة بشراكة قوية مع الشعب الليبي في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية، دعمًا للاستقرار والازدهار في ليبيا..

أسباب الزيارة

نقلت صحيفة “ليبيا إكسبريس” عن مصادر حكومية وصفتها بـ”المطلعة” إن على جدول أعمال المسؤولين الأمريكيين، ستكون هناك اجتماعات في بنغازي مع خليفة حفتر وابنه صدام.

ورغم أن السفارة لم تربط الزيارة مباشرةً بالوضع السياسي الداخلي الليبي المعقد، إلا أن مصادر مطلعة على المناقشات تُرجّح ارتباطها بالمناورات العسكرية المشتركة التي تعتزم واشنطن إجراؤها بين 22 و30 أبريل/نيسان، والتي ستشارك فيها قيادات عسكرية من طرابلس وبنغازي، بحسب ليبيا إكسبريس.

بناء الجسور بين المؤسسات العسكرية الليبية المنقسمة

هذه الزيارة ليست سوى الفصل الأخير في سلسلة جهودٍ مستمرة منذ أشهر تبذلها واشنطن والعواصم الأوروبية لإنشاء جيش ليبي موحد يجمع مقاتلين من مناطق البلاد المنقسمة شرقًا وغربًا. ويجتمع موظفو السفارة الأمريكية بانتظام مع مسؤولين عسكريين من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وقيادة حفتر في بنغازي.

أُرسيَت أسسُ هذه الوحدة في أوائل فبراير عندما زارَ الفريق جون برينان، نائب قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، كلاً من طرابلس وبنغازي. وخلال زيارته، التقى برينان كلاً على حدة برئيس الوزراء الدبيبة وحفتر، قبل أن يتوقف في مقر اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في سرت.

وقدم “برينان” آنذاك خطة لبدء بناء قوة موحدة من خلال تعيين أربعة ضباط – اثنان من شرق ليبيا واثنان من غرب ليبيا – لقيادة قيادة مشتركة.

شراكة فاعلة

وبحلول نهاية فبراير الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية أن القوات الجوية الأمريكية نفذت “نشاطًا جويًا” قبالة ساحل سرت. ووصفت ذلك بأنه جهد يهدف إلى “تعزيز التكامل العسكري بين شرق ليبيا وغربها” و”تحسين قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الحركة الجوية”.

ووصفت السفارة هذه الأنشطة بأنها خطوة مهمة نحو “إعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية” وأكدت أن “الشراكة الدفاعية الأمريكية الليبية ستجعل بلدينا أقوى، بالتعاون مع شركائنا الليبيين من جميع أنحاء البلاد”.

ويبدو أن زيارة السفينة ويتني تأتي استكمالاً لهذه الجهود السابقة كجزء من النهج المنهجي الذي تنتهجه واشنطن لمعالجة الانقسامات العسكرية في ليبيا، والتي استمرت منذ عام 2014.

وكانت سفينة القيادة والسيطرة من فئة بلو ريدج، يو إس إس ماونت ويتني (LCC 20)، وصلت إلى تونس العاصمة يوم 17 أبريل الجاري في زيارة مقررة لتعزيز الشراكة الدائمة بين الولايات المتحدة وتونس.

وتعمل سفينة ماونت ويتني، المتمركزة في جيتا بإيطاليا، بطاقم مشترك من البحارة الأمريكيين وبحارة الخدمة المدنية التابعين لقيادة النقل البحري العسكري في منطقة عمليات الأسطول السادس الأمريكي، دعماً لمصالح الأمن القومي الأمريكي في أوروبا وأفريقيا.

ويُجري الأسطول السادس الأمريكي، ومقره نابولي بإيطاليا، مجموعة كاملة من العمليات المشتركة والبحرية، غالباً بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء من مختلف الوكالات، لتعزيز المصالح القومية الأمريكية والأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا.

 

Related Articles