عقد النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، السبت، في جلسة حوارية مع نخبة من الإعلاميين والكتاب والسياسيين، والوزراء، لتوضيح أبعاد مبادرة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية ومحافظات تنفيذية، لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا والمحافظة على وحدتها، ولتقريب الخدمات للمواطنين وتفتيت المركزية التي أنهكت الدولة الليبية.
وناقشت الحوارية مستجدات الأحداث في ليبيا على مختلف الأصعدة، و”تداعيات شبح الانقسام الذي تعاني منه ليبيا بوجود برلمان منقسم وحكومتان وجيشان، ومجلس دولة كل يتحرك في نطاق إقليمه وليس على كامل التراب الليبي”.
وأشار الكوني في حديثه إلى أن “ليبيا أصبحت شرق وغرب في تجاهل كامل لأقليم فزان وحقوقه المشروعة الذي هو شريك في الوطن”، وأن العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها، مؤكدا أن طرابلس أصبحت تحمل وزر كافة المآسي الناتجة عن الانقسام السياسي، التي يتجه الجميع نحوها لانتزاع السلطة أو الغنيمة منها.
وشدد الكوني خلال الحوارية بأن نظام المحافظات سيكون له دوره الجوهري في الحد من الفساد المالي والإداري، ويترك للحكومة المركزية دورها السيادي.
من جانبهم شدد المشاركون في الحوارية على ضرورة الاستفادة من أخطاء الحكومات السابقة، في تعاملها مع ملف الادارة المحلية، كما أكدوا بأنه لا يمكن بناء اقتصاد بالمحافظات في غياب الاستقرار السياسي واعتبروا التنمية المكانية هي الحل الأمثل لاستقرار البلاد، ولضمان نجاحها يجب تضمينها في مشروع الدستور للاستفتاء عليه من قبل الليبيين ليحظى بقبولهم، أو استبعاده وفقًا لإرادتهم.