نشر “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة” اعترافات مروعة حول تفاصيل “مجزرة سجن القضائية” في ترهونة، والتي تعتبر واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها ليبيا.
وفي مقطع مصور للاعترافات نشره الجهاز عبر صفحته على فيسبوك، أوضح أن المجزرة، التي وقعت في سجن القضائية التابع لما يُعرف باللواء السابع في ترهونة، أودت بحياة العشرات من الأبرياء والمدنيين.
وتضمن المقطع المصور الذي تم بثه تحت اسم “لواء الدم”، اعترافات صادمة من المتهمين المنتسبين إلى الكانيات عن ارتكابهم وقياداتهم جرائم إنسانية مروعة بحق المخطوفين خلال فترة العدوان على طرابلس.
وبحسب الاعترافات، أقدم قادة الكانيات على قتل وتصفية ما يزيد عن 40 مخطوفا انتقاما لمقتل القائد في مليشيا الكانيات “محسن الكاني”.
وتمت عمليات الإعدام هذه في ساحات داخل سجني “جهاز القضائية” و”الدعم المركزي” في مدينة ترهونة، وفقا للاعترافات.
ووصف أحد المشاركين في عمليات التصفية المشاهد بـ”المرعبة القادمة من الخيال والتي لن تغادر ذاكرة أي من الموجودين”.
وفي شهادة مؤلمة، قال أحد الناجين من المجزرة إنهم كانوا يرون الموت في عيون الجلادين، وإنه رأى بعض رفاقه في الزنزانة يركضون خارجها حيث تجري عمليات التصفية.
ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي أعلنت فيه المحكمة الجنائية الدولية في أكتوبر الماضي عن إصدار مذكرات اعتقال بحق ستة ليبيين يشتبه في انتمائهم إلى عصابة أرهبت مدينة ترهونة بين عامي 2015 و 2020.