وصلت هانا سيروا تيتيه، أمس، إلى ليبيا لتولي مهامها رسميا كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024.
حل بملكية وقيادة ليبية
وفي أول تصريح لها، أكدت تيتيه على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون بقيادة وملكية الليبيين أنفسهم، مشددة على أهمية العمل مع جميع الأطراف الليبية والمجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت أنها ستعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لحشد الدعم لتمكين الليبيين من الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية لليبيا وسيادتها.
وأشارت تيتيه إلى أن البعثة ستواصل دعم المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة وصياغة رؤية وطنية لمواجهة التحديات.
أول لقاءات تيتيه
وفي أولى لقاءاتها بطرابلس؛ التقت الممثلة الأممية الجديدة برئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة والقائم بأعمال وزير الخارجية طاهر الباعور، حيث أكدت التزام الأمم المتحدة بالتعاون مع جميع الأطراف الليبية لتجاوز الجمود السياسي.
- وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن تعيين هانا سيروا تيتيه، وهي دبلوماسية غانية مخضرمة، في هذا المنصب خلفا لعبد الله باتيلي، في 24 من يناير الماضي.
تحديات المبعوثة الجديدة
وتواجه تيتيه تحديات كبيرة، بما في ذلك تسوية الخلافات حول القوانين الانتخابية، وملف المصالحة الوطنية، وتوحيد مؤسسات الدولة.
مبادرة خوري
وقبل تسلم تيتيه مهامها، بدأت نائبة الممثل الخاص التي قادت البعثة خلال الفترة الانتقالية، ستيفاني خوري، مبادرة تهدف إلى حلحلة هذه القضايا، تركزت على تشكيل لجنة تتولى تقديم مقترحات فنية قابلة للتطبيق سياسياً لحل القضايا الخلافية العالقة، بهدف تمكين إجراء الانتخابات.
وفي مطلع فبراير الجاري أعلنت البعثة الأممية تسمية أعضاء اللجنة الاستشارية الـ20 لتعقد بعدها عددا من الاجتماعات، حيث ستعتمد اللجنة في عملها على المرجعيات والقوانين الليبية القائمة، بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي، وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، وقوانين “6+6” الانتخابية، بحسب بيان البعثة.
ومن المتوقع أن تبني تيتيه على هذه الجهود وتسريع وتيرتها لتحقيق تقدم ملموس نحو الانتخابات والاستقرار في ليبيا.
البعثة فشلت
وفي كلمة قدمها أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي، قال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة طاهر السني، إن تيتيه هي عاشر المبعوثين الأمميين إلى ليبيا، لافتا إلى أن هذا الرقم يحتاج إلى وقفة من مجلس الأمن، في إشارة إلى تعثر البعثة الأممية بعد 14 عاما متواصلة في إيجاد حل نهائي يفضي إلى دولة مستقرة في ليبيا.
جدير بالذكر أن ليبيا شهدت تعيين تسعة مبعوثين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة منذ اندلاع الثورة لم تسفر جهود أي منهما في حلحلة الوضع في ليبيا وسط تدخلات دولية يرى البعض أنها زادت من تأزم الوضع في البلاد.