أعربت منظمة رصد الجرائم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد مُقلق لحالات انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، بعد أن وثّقت 3 حالات قتل خارج نطاق القضاء بين 3 و25 نوفمبر 2024.
وأكدت المنظمة مقتل – امرأة فلسطينية ورجلين ليبيين – داخل سجن غير رسمي تديره الإدارة العامة للعمليات الأمنية في منطقة رأس المنقار ببنغازي.
وأفادت المنظمة باعتقال إيناس، وهي فلسطينية الجنسية، قسراً من منزلها في المرج، في الأول من نوفمبر، على يد أفراد مسلحين، لتنقل على إثرها إلى سجن غير رسمي في منطقة رأس المنقار، ببنغازي؛ وبعد يومين، تلقت عائلتها إخطاراً بوفاتها، وأُمرت باستلام رفاتها من مركز بنغازي الطبي، دون تقديم السلطات أي تفسير لسبب وفاتها.
إلى جانب ذلك أضافت المنظمة أنه تم اعتقال عثمان حسين الفيتوري (66 عاماً) بالقرب من منزله في منطقة اللثامة، بنغازي، في الثامن من نوفمبر، وقد ظهر لاحقاً في مقطع فيديو نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي، اعترف فيه بمزاعم ممارسة السحر، قبل أن تتلقى عائلته مكالمة هاتفية مجهولة المصدر أبلغتها باستلام رفاته من مركز بنغازي الطبي، حيث كانت علامات التعذيب واضحة على جسده.
وقالت المنظمة إن حسين سالم الفزاني (57 عاماً) اعتقل من منزله في منطقة رأس عبيدة، بنغازي، في الرابع عشر من نوفمبر، ونُقل إلى نفس السجن غير الرسمي. وفي 25 نوفمبر، تلقت عائلته اتصالاً هاتفياً يُعلمها باستلام رفاته من مركز بنغازي الطبي، بعد وفاته في ظروف غامضة دون تقديم أي تفسير.
ولفتت المنظمة أن الإدارة العامة منعت إجراء الفحوصات الطبية الشرعية لتحديد أسباب الوفاة، ومنعت عائلات الضحايا من الحصول على أي وثائق رسمية من المستشفى، بما في ذلك التقارير الطبية أو تصاريح الدفن.
علاوة على ذلك، واجهت العائلات تهديدات وتخويفاً، مما حال دون إقامة مراسم جنائزية أو شعائر حداد لائقة، وهو ما يُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوقها الأساسية، وفقا لمنظمة رصد.