قالت مصادر تجارية ومحللون إن استئناف إنتاج النفط الخام الليبي قلصت صادرات البلد العضو في منظمة أوبك إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مما أدى إلى فائض في إمدادات الخام في أوروبا مما أجبر البائعين المتنافسين على خفض أسعارهم.
وذكر تقرير لوكالة رويترز أن توقيت زيادة إنتاج ليبيا من النفط تزامن مع أعمال الصيانة في المصافي الأوروبية مع إغلاق عدة مصافي في البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا بشكل كامل أو جزئي.
ونقلت وكالة رويترز عن “صوفيا بريبلودناجا” المحللة لدى إف.جي.إي إنرجي إن فروق الأسعار بين خامات البحر الأبيض المتوسط الرئيسية الأخرى – مزيج سي.بي.سي والخام الصحراوي ومزيج السدر الليبي – تراجعت أيضا في أول 11 يوما من شهر أكتوبر.
وأضافت أنه “بالنظر إلى المستقبل، فإن هذه الدرجات المتوسطية ستواجه المزيد من الضغوط الهبوطية من ثاني أكبر حقل يغذي مزيج CPC – كاشاجان – والذي يعود من الإغلاق الكامل بسبب الصيانة بعد 10 نوفمبر”.
وقال أحد التجار لرويترز يعمل لدى شركة تشتري عادة من ليبيا، والذي رفض الكشف عن هويته، إن المؤسسة الوطنية للنفط خصصت شحنات للمصافي من أجل مواعيد تحميل قريبة للغاية، حسب رويترز.
وأضاف أن المصافي اتخذت بالفعل ترتيبات بديلة لشراء درجات أخرى، على افتراض أن انقطاع التيار الليبي سيستمر لفترة أطول.
وقال تاجر ثان إن المصافي في أوروبا ستظل تستقبل شحنات ليبية لكنها في وضع يسمح لها بالمطالبة بخصومات كبيرة. ولم يتسن لرويترز تأكيد مستويات الصفقات التي تتم عادة على أساس سري.
وكان إنتاج ليبيا من النفط قد تعرض لانخفاض في سبتمبر الماضي حيث وصل إلى نحو 550 ألف برميل يوميا، بعد أزمة البنك المركزي في نهاية أغسطس مما أدى إلى إغلاق العديد من حقول النفط والموانئ. وهو أدنى مستوى لها في أربع سنوات، وفقا لبيانات كبلر.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف الإنتاج في الثالث من أكتوبر بعد تعيين محافظ جديد للبنك المركزي. وبحلول الثالث عشر من أكتوبر، بلغ الإنتاج نحو 1.3 مليون برميل يوميا، وهو ما يقترب من مستويات ما قبل الأزمة.