كشفت اللجنة الدولية للإنقاذ عن وصول أكثر من 96 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا منذ بدء الصراع في السودان في أبريل من العام الماضي.
وتوقعت اللجنة -في تقرير نشر على موقعها الرسمي- أن يصل ما معدله 2500 إلى 3000 لاجئ من السودان كل يوم في الأشهر المقبلة.
وحذرت اللجنة الدولية للإنقاذ من الاحتياجات الإنسانية العاجلة والمتصاعدة لأولئك اللاجئين الذين يصلون إلى ليبيا مع القليل من المؤن أو بدونها، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى زيادة عاجلة في الدعم.
وقال مدير مكتب اللجنة الدولية للإنقاذ في ليبيا “جاريد رويل” إن الناس في السودان وأثناء فرارهم من الصراع، يصلون إلى جنوب ليبيا مصابين بصدمات شديدة وسوء التغذية وغالبًا ما يحتاجون إلى رعاية طبية.
وأضاف “رويل” أن فرق اللجنة الدولية قدمت -على مدار الأشهر الستة الماضية- الدعم لأكثر من 17 ألف سوداني، 58% منهم من النساء والفتيات، من خلال الخدمات الطبية التي تقدمها الفرق الصحية المتنقلة.
وأشار إلى أن هذه الخدمات تشمل الرعاية الطارئة للولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة للنساء والفتيات والأطفال حديثي الولادة المعرضين للخطر. إلى جانب توفير مواد أساسية مثل منتجات النظافة الشخصية وتقديم خدمات الحماية الشاملة، بما في ذلك خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي.
وحثت اللجنة الدولية للإنقاذ المجتمع الدولي على تقديم مساعدات فورية ومتزايدة لتلبية الاحتياجات العاجلة لهذه الفئات السكانية الضعيفة، لافتة إلى أنه بدون مساعدة سريعة وشاملة، بما في ذلك التمويل الإضافي لتمكين الاستجابة الفعالة، ستستمر الظروف المعيشية للاجئين السودانيين في ليبيا في التدهور، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
واندلع الصراع في مدن متعددة في السودان في أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم داخل السودان وعبر الحدود إلى بلدان مختلفة بما في ذلك ليبيا وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.