أفادت صحيفة العرب اللندنية أن الزيارات المتتالية لنائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف إلى مدينة بنغازي، والتي تجاوزت الخمس زيارات خلال أقل من سنة، تعكس اهتماما روسيا عسكريا متزايدا بشرق ليبيا وسط تكهنات بأن موسكو تستعد لإخراج تواجدها العسكري من الظل إلى العلن.
وتابعت الصحيفة أن لترسيخ نفوذها في شرق ليبيا وجنوبها عولت موسكو خلال السنوات الماضية على مجموعة فاغنر العسكرية، ولم يكن هنالك أي مؤشر واضح على تعامل عسكري رسمي بين موسكو والسلطات شرق ليبيا رغم الزيارات المتبادلة.
وتحدثت وسائل إعلام غربية الشهر الماضي عن وصول نحو 1500 مقاتل من القوات الروسية النظامية إلى شرق ليبيا، في إطار الخطة الروسية لاستبدال مجموعة فاغنر بعناصر من الفيلق الأفريقي.
ومن غير المعروف ما إذا كانت روسيا ستبقي على عناصر فاغنر المنتشرين منذ نحو أربع سنوات بشرق ليبيا وجنوبها، والذين يتجاوز عددهم الألفي مقاتل، أم أنها ستقوم بسحبهم بعد وصول القوات النظامية.
وترى صحيفة العرب أن روسيا تبدو أنها تجاوزت حاجز الحكومة الشرعية التي يجب أن تنسق معها قبل نشر قواتها بشكل معلن في البلاد واختارت إضفاء مشروعية على خطواتها شرق ليبيا بالتنسيق مع سلطات الشرق.