امتنعت روسيا في جلسة لمجلس الأمن بشأن ليبيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن تجديد التفتيش البحري قبالة سواحل ليبيا “إيريني” لتنفيذ حظر الأسلحة، المقدم من فرنسا ومالطا.
واعتبرت نائبة الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “آنا إيفستينييفا”، أن هذه الآلية لم تتمكن من الحد من الاتجار غير المشروع بالأسلحة، ولن تساعد في التسوية السياسية لأزمة ليبيا التي طال انتظارها.
وقالت إيفستينييفا، إن “إيريني” التي نفذت جميع عمليات التفتيش لم تساهم على الإطلاق في تحقيق هذا الهدف، واتبعت نهجا انتقائيا في مناطق الدوريات وأهداف التفتيش وهي بالتالي فيه غير فعالة وفق تعبيرها.
من جهتها رحبت الولايات المتحدة بتجديد مجلس الأمن تفويض تفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا الداعم لتنفيذ حظر الأسلحة.
وقال ممثل الشؤون السياسية بالبعثة الأمريكية بالأمم المتحدة “روبرت وود”، إن وجود عملية إيريني الأوروبية في المتوسط يشكل رادعا لمهربي الأسلحة المحتملين، وهي تعمل على تبادل المعلومات مع فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا.
وعبر وود عن خيبة أمل بلاده إزاء الشرط الذي أدرج حديثا في قرار التجديد بوجوب الحصول على موافقة لجنة مجلس الأمن قبل التخلص من المضبوطات، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى تسييس عملية الحظر وعرقلتها بشكل كبير، وفق تعبيره.