كشف مكتب النائب العام الثلاثاء، عن تقرير الهيئة الليبية للبحث العلمي حول ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وأوضح التقرير أن تشبّع الطبقات الجيولوجية بمياه الصرف الصحي؛ أوجد طبقة عازلة من الطين تمتد عبر المدينة على عمق يتراوح من 27 متراً إلى 40 متراً، ساهمت بمنع المياه من التسرّب إلى الطبقات السفلى.
وأفاد بأن نتائج التحاليل الكيمائية، أسفرت عن وجود عناصر تشكل خطرا على صحة السكان عند تركيزات متدنية مثل: الرصاص، والمنجنيز، والحديد، والقصدير، والزرنيخ، والأنتموني، والسيلينيوم، مشيرا لتجاوزها الحدود المسموح بها وفق المواصفتين الليبية والأوربية.
وأظهرت الأبحاث وفقا للتقرير، أن جل عينات المياه المأخوذة من مصادرها، ملوثة بمعدن النيترات بنسب تتجاوز الحد المسموح به.
وأشارت إلى وجود تلوث بالنيتريت والأمونيا بسبب الأنشطة الزراعية، واختلال نظم الصرف الصحي في المدينة.
وقال التقرير الذي استند إليه مكتب النائب العام، إن “مستويات الأكسجين الكيميائي الحيوي (BOD) تجاوزت الحدود المسموح بها، مما يشير إلى تلوث المياه بالمواد العضوية”.
وأتبع أن المياه الجوفية تواجه انتشارا للبكتيريا المعوية، بنسبة تزيد عن الحد المسموح به وفق المواصفتين القياسيتين الوطنية والعالمية.
يذكر أن مدينة زليتن تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية في عدة مناطق؛ ما تسبب في إلحاق أضرار بعدد من المباني من بينها مصالح وإدارات حكومية ومؤسسات تعليمية، فضلا عن تضرر منازل عدة غمرتها المياه ما اضطر أصحابها إلى النزوح.