أكد الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “كريستوفر ليكر” الثلاثاء، خلال فعاليات إطلاق تقرير التنمية البشرية 2023-2024، أن “إمكانية تعافي ليبيا وتنميتها البشرية لا تزال قوية”.
جاء ذلك خلال الفعاليات التي حضرها عن الجانب الليبي المدير العام للمجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية محمود الفطيسي، وعضو هيئة التدريس ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد في جامعة طرابلس صابر الوحش، ونائب عميد كلية الآداب وعضو هيئة التدريس في قسم علم الاجتماع بجامعة طرابلس سعاد العباني، بالإضافة لعضو هيئة التدريس في قسم علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا محمود عمر عيسى.
وأوضح الممثل بالإنابة أن الاستثمارات العاجلة في الخدمات الأساسية وبرامج الحماية الاجتماعية والحلول السياسية ضرورية لتحقيق تقدم مستدام.
من جهتها استعرضت المستشارة الاستراتيجية العليا في المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “تهمينة أختر”، مقارنة لمؤشرات التنمية البشرية في ليبيا مع المتوسطات العالمية والإقليمية.
حيث جاءت ليبيا في المرتبة 92 بين 193 دولة بين عامي 1990 و2022، وفق مؤشرات التنمية.
واعتمدت المؤشرات على تقييم التقدم الطويل الأجل لبلد ما في ثلاثة مجالات أساسية للتنمية البشرية: الحياة الطويلة والصحية، وإمكانية الوصول إلى المعرفة، ومستوى المعيشة اللائق.
وأظهرت البيانات زيادة متوسط العمر المتوقع عند الولادة في ليبيا بمقدار 2.7 سنوات، إضافة لزيادة سنوات الدراسة المتوقعة بمقدار 4.0 سنوات، مشيرة لنقص سنوات التعليم المتوقعة بمقدار 2.7 سنوات، علاوة على انخفاض نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي بنسبة 26.7 في المائة.
وأرجعت مؤشرات التنمية، انخفاض قيمة بعض البيانات في المؤشر منذ عام 2010، لأسباب تتمثل في عدم الاستقرار السياسي.
من جانبه أكد المدير العام للمجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية محمود الفطيسي، أهمية مؤشرات تقرير التنمية البشرية ومخرجاته، مشددًا على ضرورة تحليل بشكل معمق للاستفادة من الفرص المتاحة.
يشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، أشرفا على انطلاق فعاليات تقرير التنمية البشرية 2023-2024.
ويذكر أن الفعاليات تهدف لمناقشة التحديات التي تواجه التنمية في ليبيا والحلول الممكنة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.