يخيم الركود على أسواق السيارات في ليبيا وسط غلاء حاد، إذ قفزت الأسعار بنحو 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ما تسبب في عزوف كبير عن الشراء.
وأكد تاجر السيارات عادل الغرياني من طرابلس في تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أن الإقبال على شراء السيارات حتى المستعملة ضعيف جداً حتى نهاية إبريل الماضي، موضحا أن الارتفاع الحاد للأسعار كان سبباً رئيسياً في تراجع الإقبال على الشراء.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يقترن بقرب صعود ضريبة الدولار وارتفاع أسعار الشحن ولا سيما من الصين، مشيراً إلى أن عمليات الشراء تقتصر في نطاق محدود على السيارات الشعبية التي لا يتعدى سعرها 8000 دينار (حوالى 1654 دولاراً).
وبدأ مصرف ليبيا المركزي رسمياً منذ نهاية مارس الماضي، العمل بتطبيق سعر الصرف الجديد مشمولاً بضريبة 27% على سعر مبيعات النقد الأجنبي في مختلف المصارف التجارية.
يقول حسين التاجوري، وهو صاحب عدد من معارض السيارات في مناطق مختلفة من البلاد، لـ”العربي الجديد” إن الشراء يقتصر على بعض السيارات الفارهة للقطاع العام أو مواطن يشتري سيارة عبر نظام المرابحة (أداة تمويل تتوافق مع الشريعة الإسلامية). يضيف: “بالنسبة للوضع العام لشراء السيارات هناك ركود كبير بالمقارنة مع السنوات السابقة.. خلال الربع الأول من العام الحالي لم يتم بيع سوى خمس سيارات في نطاق ثلاثة معارض للسيارات موزعة على ثلاث مدن”.