كشف تحقيق أجراه موقع “فرستكا” الروسي المستقل، ومشروع “كل العيون على فاغنر”، وإذاعة “أوروبا الحرة/راديو ليبرتي” الممولة من الولايات المتحدة، أن ما لا يقل عن 1800 جندي روسي ومرتزق وصلوا إلى ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا جوناثان واينر إن الولايات المتحدة تنظر إلى التهديد “بجدية بالغة”. وأضاف: “إن إبقاء روسيا خارج البحر الأبيض المتوسط كان هدفا استراتيجيا رئيسيا – فإذا حصلت روسيا على موانئ هناك، فسيمنحها ذلك القدرة على التجسس على الاتحاد الأوروبي بأكمله”.
وأشار التحقيق إلى أن مئات الجنود من وحدات القوات الخاصة الروسية، برفقة آلاف المرتزقة والقوات النظامية، تم نقلهم من أوكرانيا إلى ليبيا في بداية العام. وشوهد أفراد ومعدات عسكرية روسية في قواعد عسكرية في ما لا يقل عن 10 مواقع في شرق ليبيا منذ مارس الماضي.
ونقل مشروع “كل العيون على فاغنر” عن مصدر من وزارة الدفاع الروسية قوله إنه زار ليبيا في مناسبات عديدة قبل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، مضيفا “لم يكن هناك ضجيج أبدا بهذا الحجم، هناك تحولات تكتونية تحاك هنا. لعل فوضى عارمة على وشك الحدوث”.
وخلص التحقيق إلى أن بعض الوافدين الجدد من روسيا وأوكرانيا يشاركون في مهام قتالية محددة، بينما يدرب آخرون القوات المحلية والمجندين الجدد لمجموعة فاغنر