Home » مسؤول سابق بالمخابرات التركية يستبعد إجراء انتخابات قريبة في ليبيا أو تشكيل حكومة جديدة

مسؤول سابق بالمخابرات التركية يستبعد إجراء انتخابات قريبة في ليبيا أو تشكيل حكومة جديدة

بواسطة Mahmoud Alobaidi

كشف الرئيس السابق لوكالة استخبارات الأركان العامة التركية، إسماعيل حقي بيكين، عن رؤيته للوضع الراهن في ليبيا والتداعيات الإقليمية والدولية المترتبة عليه.

وأشار بيكين إلى أن ليبيا تواجه مشهدًا ممزقًا، حيث تدعم مصر خليفة حفتر، بينما ترفض تركيا الاعتراف به وتوقع اتفاقيات دفاع وطاقة مع حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس.

وأكد بيكين أن الصراع في ليبيا لا يقتصر عليها وحدها بل يمتد تأثيره ليشمل بنية الطاقة في المنطقة بأسرها.

وذكر بيكين أن احتمال إجراء انتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا يبدو ضعيفًا، موضحا أن الولايات المتحدة تعلن أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة غير مناسب للمرحلة، في حين تدعم بقاءه خلف الستار.

واعتبر مسؤول المخابرات أن البنك المركزي يعد لاعبًا رئيسيًا في الصراع الدائر، حيث يتحكم في عائدات النفط دون توزيعها بشكل عادل بحسب وصفه.

وأشار أيضًا إلى أن واشنطن سعت لإجبار تركيا على الانسحاب من ليبيا، مع تغير موقفها من الصراع بعد أن كانت صامتة عندما قاتلت تركيا حفتر في طرابلس.

وحذر بيكين من الأنشطة غير القانونية لحفتر، مثل تهريب النفط إلى السودان وشراء الأسلحة والمعدات بالعائدات.

من جانب آخر، اعتبر المسؤول التركي السابق أن من المستبعد أن تقبل الأطراف الليبية أو الاتحاد الأوروبي بإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا، مشككا في قدرة الولايات المتحدة على فتح مثل هذه القاعدة نظرًا للمشكلات الأمنية.

ولفت بيكين إلى أن التواجد العسكري لتركيا في ليبيا، يعمل كقوة توازن ضد روسيا وفقًا لمطالب الولايات المتحدة.

وانتقد بيكين السياسة الخارجية لبلاده، مشيرًا إلى أنها غالبًا ما تبدأ بشكل جيد لكنها تفشل في تحقيق النتائج المرجوة.

واعتقد أن الأنشطة الأمريكية في ليبيا أضعفت مكانة فرنسا وإيطاليا، وهدفت إلى الحد من النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.

وتوقع بيكين أن الوضع في ليبيا سيكون جزءًا من المناقشات بين الرئيسين بايدن وأردوغان في اجتماعهما القادم، مع تلاقي المصالح الأمريكية والتركية في البلاد.

Related Articles