بدأت تجارة الملابس المستعملة “البالات” في التوسع، خلال السنوات الأخيرة، وزاد الإقبال عليها من قبل الليبيين، بعد انخفاض القوة الشرائية للدينار وارتفاع معدلات التضخم لمستويات كبيرة في البلاد وتفشي الفقر والبطالة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن صاحب محلات تجارية للملابس المستعملة في منطقة عين زارة جنوب طرابلس، توفيق العمداني، أنه مع ارتفاع سعر الصرف خلال السنوات الأخيرة، وتراجع القوة الشرائية للدينار، أصبح المستهلك يبحث عن السلعة الرخيصة التي تتماشى مع دخله.
وأضاف العمداني أن الملابس المستعملة تكون بحالة جيدة وتناسب الطبقات الفقيرة وأسعارها تعتبر رخيصة، إذ لا تتعدى القطعة 30 دينارا، بينما تباع نظيرتها الجديدة في السوق بنحو 135 دينارا (الدولار = 4.85 دنانير).
وتقول المواطنة ياسمين الترهوني في العقد الخامس من عمرها إنها تقوم بشراء الملابس المستعملة في منطقة غوط الشعال، نظرا لانخفاض سعرها وهي تكفي للأسرة مكونة من سبعة أشخاص وسط دخل شهري لا يتعدى 1500 دينار أي ما يعادل 309 دولارات.
وأضافت المواطنة الليبية أن الملابس المستعملة حلت مشكلة ملابس الأطفال تحديدا، إذ يصل سعر القطعة الواحدة الجديدة إلى نحو 300 دينار، بينما في الأسواق المستعملة لا تتعدى خمسين دينارا.
في شارع الرشيد وسط العاصمة طرابلس يقول تاجر ملابس مستعملة نزار الحاج لـ”العربي الجديد” إنه يعمل في التجارة منذ أكثر من عشر سنوات، ولكن خلال الأعوام الأخيرة لجأ إلى تجارة المستعمل نظراً لإقبال الزبائن عليها.
وأشار إلى إن الشباب لا يبحث عن الماركات، بل عن الملابس الرخيصة، فالدخل لا يسمح بشراء أحذية وملابس غالية الثمن في ظل تدهور القدرة الشرائية للمواطنين.