أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة “محمد تكالة” تضامن المجلس وحكومة الوحدة الوطنية وكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها والشعب الليبي عامة مع سكان بلدية زليتن لمجابهة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتقليل تأثيرها على المواطنين بالمدينة بالدرجة الأولى والبنية التحتية بالدرجة الثانية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد إثر زيارة ميدانية لمنطقة عين كعام وبعض المناطق الأخرى المتضررة ببلدية زليتن أجراها رفقة وزير الحكم المحلي رئيس اللجنة المركزية لمتابعة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه بدر الدين التومي ومدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض “حيدر السايح”.
من جانبه استعرض التومي خطة الحكومة في التعامل مع هذه الظاهرة مبينا أنها تسير في ثلاثة مسارات متوازية.
وأوضح وزير الحكم المحلي بأن المسار الأول يتجسد في مواصلة وتكثيف جهود شفط المياه والردم ومكافحة الحشرات وتوفير مساكن بديلة للمواطنين المتضررين وكذلك توفير مياه الشرب المعلبة.
وأضاف التومي أن المسار الثاني يتضمن تنفيذ شبكة نزح أفقي بحيث يتم من خلالها خفض منسوب المياه بالمناطق المتضررة للتخفيف من حدة الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه على البنية التحتية والصحة والبيئة ، لافتا إلى أن المسار الثالث يتمثل في دراسة هذه الظاهرة والبحث عن مسبباتها ووضع حل جذري ومستدام لها وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية والمحلية.
وفي الأثناء حيد السايح أن الوضع الوبائي بالمنطقة مطمئن وأن جميع التحاليل التي أجريت على الحشرات بالمنطقة سليمة ولاتحمل أي ميكروبات ضارة، داعيا الجميع إلى عدم القلق والخوف ، وعدم تهويل الأزمة واستقاء الأخبار من المصادر الموثوقة والرسمية للدولة.