أعلن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اعتقال ”والي تنظيم الدولة في ليبيا” ومسؤوله السابق عن الحدود “هاشم بوسدرة“ وهو في طريقه إلى العاصمة طرابلس.
وأوضح الجهاز أن بوسدرة كان في المنطقة الجنوبية قبل توجهه إلى العاصمة طرابلس، حيث اعتقل في الطريق إليها.
وقال الجهاز إن بوسدرة كان مسؤولا لدى التنظيم عن الحدود ودخول منتسبيه إلى ليبيا وتنقلهم بين المدن، قبل أن يتم تكليفه أميرا للتنظيم، وفق الجهاز.
ونوّه الجهاز إلى أنه سينشر اعترافات المتهم هاشم بوسدرة والمكنّى “خُبيب” خلال المدة القريبة القادمة.
وكان النائب العام الصديق الصور قد أعلن في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي اعتقال بوسدرة ضمن 38 قضية أحيلت للمكتب عن وقائع انضمام إلى تنظيم محظور خلال 2023.
وهاشم حسين أبوسدرة المكني “خبيب” أو “أبي أحمد” يعد من أكبر قيادات تنظيم الدولة في مدينة درنة، حيث ترجع أصوله إليها.
وبحسب مصادر خاصة لزوايا فقد عرف عن أبوسدرة انتماءه للتنظيمات المتشددة منذ سنين، حيث غادر نحو دولة مالي رفقة عدد من الأشخاص للانضمام إلى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” في عام 2008.
وعاد أبو سدرة رفقة مجموعة محلية وأجنبية إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة ليبدأ في وضع الهرم التأسيسي لتنظيم القاعدة في ليبيا قبل أن ينفك عنه ليبدأ في تأسيس النواة الأولى لتنظيم الدولة في ليبيا.
وكان أبوسدرة العقل المدبر لعدد من العمليات الإرهابية في ليبيا والتي كان أبرزها ذبح 21 قبطيا مصريا في مدينة سرت عام 2015.
ومكث أبوسدرة متنقلا بين درنة وسرت والجنوب حتى اندلاع عملية البنيان المرصوص التي قضت على آخر جيوب التنظيم في سرت قبل أن يتوجه إلى الجنوب على الحدود الليبية النيجرية، ليختبأ في وديانه الصعبة.