نفى وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية “محمد عون” علم وزارته بالاتفاقية المبرمة بين مصر وكوريا الجنوبية لتصدير النفط الليبي إلى أوروبا.
وقال عون، في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الليبية، “ليس لدينا علم، بما جاء في الاتفاقية، مؤكدا أن ليبيا تملك سبعة موانئ نفطية على البحر المتوسط لتصدير النفط الخام والمنتجات النفطية والمكثفات والبتروكيماويات وغيرها تبدأ من الحريقة شرقا إلى مليتة غربا وبالتالي فهي ليست بحاجة إلى موانئ خارج حدودها”.
وكان الموقع الرسمي لوزارة النقل المصرية كشف، الأربعاء الماضي، أن الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة النقل، وقعت مع نظيرتها الكورية الجنوبية ممثلة في شركة (آس تي إكس) مذكرة تفاهم لتنمية إقليم مرسى مطروح، تشمل تطوير ميناء جرجوب والمنطقة اللوجستية الصناعية وبناء أنبوب لتصدير النفط الليبي إلى أوروبا عبر الميناء المذكور الذي يبعد 130 كلم عن الحدود الليبية.
وأضاف وزير النفط أن “البيان الرسمي الصادر في مصر واضح ويتحدث عن تصدير النفط الخام الليبي إلى أوروبا، ونحن أقرب من أي جهة أخرى إلى أوروبا وبالتالي لسنا في حاجة إلى تصدير النفط إلى دولة مجاورة ومن ثم تصديره مرة أخرى”.
وفي معرض رده على سؤال بشأن وجود اتفاقية بين دولة ليبيا وكوريا الجنوبية لتصدير النفط، نفى عون وجود أي اتفاقية بهذا الخصوص غير أنه أعرب عن اعتقاده بوجود مشروع يعود إلى عقود سابقة لمحاولة بناء خط نفطي بين ميناء الحريقة في طبرق إلى الإسكندرية لتكرير النفط الليبي في مصر وليس للتصدير إلى أوروبا.
وأكد، عون، في هذا الصدد أن هذا المشروع لم ير النور شأنه شأن مشروع تمت مناقشته مع تونس وذلك في إطار استراتيجيات تحقيق التكامل بين الدول الأفريقية وبناء شبكات موحدة في مجالات الكهرباء والنفط والغاز.
من جانب آخر، نفى الوزير “عون” علمه بالتقارير التي تحدثت عن احتمال خصخصة شركة البريقة، معربا عن اعتقاده بأن مثل هذا الإجراء لن يكون سليما خاصة وأن شركة البريقة وتنظيم المحروقات في الدولة الليبية يسير بنسق ممتاز.