كشف مدير مكتب الإعلام بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، عبد العزيز الجعفري، عن انتشال 622 جثماناً من موقع مقبرة “الظهر الأحمر”.
وقال الجعفري في تصريحات صحفية إن أغلب الجثث التي دفنت في مقبرة الظهر الأحمر لم يجرِ التعرف إلى هويات أصحابها، وجثثًا كثيرة دفنت بشكل جماعي بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها المدينة، والخوف من انتشار أوبئة بسبب تحلّل الجثث، وعدم وجود كهرباء لتبريدها.
وأوضح مدير مكتب الإعلام إن فرق الهيئة الميدانية تنقسم إلى 4 مجموعات حالياً، تتولى الأولى انتشال الجثث من المقابر، بالتعاون مع فرق مركز طب الطوارئ والدعم”، فيما تقوم المجموعة الثانية بأخذ وترقيم وتبويب عيّنات من الجثث داخل المشرحة، مشيرا إلى أخذ عيّنات 1536 جثماناً حتى الآن.
كما أوضح أن فرق المجموعة الثالثة تتولى إعادة تكفين الجثث والصلاة عليها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ثم دفنها فردياً في مقبرة خصصت لضحايا الإعصار في منطقة “الفتايح” التي دفن فيها 512 جثة، لا فتا إلى أن المجموعة الرابعة تقوم بأخذ العيّنات من أقارب المفقودين، تمهيداً لمطابقتها بعيّنات الجثث.
وأكد الجعفري أن التنسيق مع مكتب النائب العام أزال أي تقاطع في اختصاصات الفرق التي تعمل على ملف الجثث والمفقودين، وأن جميع العاملين الحاليين في الملف ليبيون، بعدما غادر الفريق الإماراتي الذي جاء سابقاً لمحاولة المساعدة على التعرف إلى هويات الجثث.
واستبعد مدير مكتب الإعلام بالهيئة تأثير تحويل جهود الهيئة إلى درنة بملف المقابر الجماعية في ترهونة، موضحاً أن نسبة إنجاز ملف الانتشال والتعرف في ملف مقابر ترهونة بلغت 95 في المائة، فيما لم تستكمل النسبة القليلة الباقية بسبب عدم إعطاء بعض أهالي المفقودين عيّنات.
ومضى حتى اليوم أكثر من شهرين على كارثة فيضانات مدينة درنة التي أدت إلى مقتل الآلاف، بعد مرور العاصفة “دانيال” التي أدت إلى انهيار سد درنة في 10 سبتمبر الماضي.